ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخرا على انه يعود لحادث السير الذي أودى بحياة الرسام السويدي "لارش فيلكس" صاحب الرسوم المسيئة للرسول؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي:

"الحادث الذي هلك به الرسام السويدي الذي اساء لمقام النبي المصطفى (ص) رغم المحاولات الحثيثة لإطفاء النيران الا انها بقيت بل ازدادت ضراوة حتى وقف المسعفون عاجزون".

الحقيقة:

1. خبر وفاة رسام الكاريكاتير السويدي الذي وضع رسوما ساخرة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إثر حادث مروري جنوبي السويد صحيح وقد تم تصوير مقطع فيديو مختلف تماما عمّا تم نشره (هنا وهنا وهنا

الحادث من زاوية أخرى هنا.

وكان لارش فيلكس، 75 عاما، قد رسم كلبًا بوجه رجل قال إنه للنبي محمد، مما أثار استياء مسلمين حول العالم عام 2007 بعد نشر الرسوم.

وأفادت تقارير إعلامية سويدية بأن فيلكس كان مسافرا الأحد الماضي في سيارة تابعة للشرطة اصطدمت بشاحنة قرب منطقة ماركاريد جنوبي السويد.

وأسفر الحادث أيضا عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة قائد المركبة, وكان فيلكس يعيش في حماية الشرطة بعد تلقّيه تهديدات بالقتل بسبب رسوماته للنبي محمد, ولم تكشف الشرطة السويدية عن هوية قتلى حادث الأحد، لكن زميلا لـ فيلكس أكد مقتله لصحيفة داغنز نيهيتر السويدية (هنا وهنا).

وأفاد بيان للشرطة أنه لا يزال من غير الواضح كيف وقع حادث الاصطدام، لكن ليس هناك ما يشير إلى وقوف أحد وراء وقوعه من حيث المبدأ.

وقال متحدث باسم الشرطة للوكالة الفرنسية للأنباء: "يجري التحقيق في الحادث كأي حادث طريق, وليس هناك ما يشير إلى أنه مدبّر".

لكن شاهد عيان قال لصحيفة أفتون بلادت السويدية إن المركبة كانت تسير بسرعة عالية أفقدتها توازنها قبل أن تنقلب أمام شاحنة لم يتمكن قائدها من تفادي الاصطدام الذي تسبب في اشتعال نيران هائلة هنا.

2. مقطع الفيديو المتداول قديم يعود لحادث سير كبير وقع في طريق "يلابوغا Yelabuga - بيرم Perm" السريع في روسيا، حيث اصطدم سائق سيارة نوع داف بسيارة "VAZ-2107" كانت تسير في المقدمة، ليصطدم مع سيارة رينو سانديرو أخرى قادمة. 

ونتيجة لحادث السير هذا، أصيبت ست سيارات أخرى بأضرار متفاوتة, سجل هذا الحادث بتأريخ 21 سبتمبر/أيلول عام 2014، واشتعلت النيران في السيارة نوع "VAZ-2107"، وعلق سائقها فيها ونتيجة لاشتعال النار في السيارة لم يتمكن الشخص من النجاة على الرغم من محاولة البعض مساعدته من الخروج، ولسوء الحظ لم يتمكنوا من ذلك(هنا وهنا).