ما حقيقة وفاة الحاجة ام قصي؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نصه الآتي: "وفاة الحاجة طوعة التكريتيه ام قصي التي انقذت اكثر من 22 شاب عسكري من الوسط والجنوب من بطش داعش الاجرامي في مجزرة سبايكر بعدما آوتهم في بيتها ورعتهم وأمنت طريق عودتهم الى اهلهم رحمك الله واسكنك جناته".

الحقيقة
الخبر المتداول غير صحيح، حيث تم نفي الخبر من قبل الحاجة (ام قصي) عبر ظهورها بمقطع فيديو على الفيسبوك اليوم السبت، مؤكدة أن المزاعم المتداولة عن وفاتها عارية عن الصحة، وأنها بصحة جيدة.
ماذا تعرف عن أم قصي؟

علية صالح خلف، سيدة عراقية من ناحية العلم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قامت بعمل بطولي بحماية أكثر من 58 جندياً من "مجزرة سبايكر" التي قتل فيها تنظيم "داعش" نحو 1700 جندي في حزيران 2014، خلال اجتياحهم لمحافظة صلاح الدين.

تمكنت أم قصي، من إخفاء الجنود الـ58 الذين هربوا من تنظيم "داعش" في منزلها ومنازل مقربين منها، وأخرجت لهم بطاقات هوية من جامعة محلية لإخفائهم عن مسلحي التنظيم، ورتبت لهم طريقة خروج آمن من المنطقة التي كانت تحت سيطرة "داعش" ليصلوا إلى أهلهم سالمين.

وعلى أثر هذ العمل البطولي للحاجة ام قصي التي جعلها رمزاً وطنيا في العراق، كرّمت زوجة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب، عام 2018 الحاجة (أم قصي) بجائزة أشجع نساء العالم، التي تصدر عن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث تم اختيارها كواحدة من أشجع عشر نساء على مستوى العالم في عام 2018، وتمنح الخارجية الأمريكية هذه الجائزة للنساء اللواتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائية وأسهمن في تحقيق السلام والعدالة والحفاظ على حقوق الإنسان.

وتضمنت القائمة الدولية حينها كلا من: "رويا السادات من أفغانستان، وأورا إيلينا فارفان من غواتيمالا، وجوليسا فيلانويفا من هندوراس، وعلية خلف صالح من العراق، وماريا إيلينا بيريني من إيطاليا، وإيمان عمروفا من كازاخستان، وفريدي روشيتي من كوسوفو، ومعلومة سعيد من موريتانيا، وكودلف موكاساراسي من رواندا، وسيريكان كارونسيري من تايلاند".

كما منحها رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في عام 2015، "وسام الوطن"، ووجه بأن تؤدي فريضة الحج في ذلك العام على نفقة الدولة.