ما حقيقة تصريح وكيل المرجعية الدينية في العراق أحمد الصافي بشأن فتوى الجهاد؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نصه الآتي: "أحمد الصافي: من أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى لا يستطيع مسك زمام التغيير".

الحقيقة
التصريح المتداول عن لسان وكيل المرجعية العليا السيد (أحمد الصافي) غير دقيق، حيث ذكر الصافي:

 "ما الذي أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى هذا قطعا له قراءة أخرى وقراءة دقيقة وقد تحدثنا عنها، من سمع فقد سمع ومن أعطى لاذنه خلاف السمع فهذا شأنه"، وأضاف "لكن الواقع لم يكن يتغير لولا الفتوى ماكانت هناك قدرة على مسك زمام التغيير بغير الفتوى".

 وذلك خلال مهرجان (فتوى الدفاع المقدس الثقافي السادس) بتاريخ 16 حزيران 2022.

أي أن المقصود من كلام (الصافي) ان تحرير العراق لم يكن ليتم لولا الفتوى.

ولم يتطرق للأمور السياسية الراهنة، حيث ذكر في بداية خطبته:

 "انا أتكلم عن شعب، جماهير، ناس وارتباطهم مع الزعامة الروحية لا أتحدث عن جانب له علاقة بالزعامات السياسية".

فتوى الجهاد الكفائي

وهي فتوى أصدرها المرجع الديني الأعلى في العراق السيد (علي السيستاني)، لمحاربة عصابات داعش الإرهابية وذلك بتاريخ 13 حزيران 2014، وأعلن عنها ممثله في كربلاء ووكيله الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) عبر خطبة صلاة الجمعة والتي جاء فيها:

 "إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر" وأضاف "من هنا فان المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية".