ما حقيقة الحديث المتداول عن النبي محمد نصه من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار؟

يتسابق الجميع خلال شهر رمضان للفوز بأي عمل يقربهم من الجنة ويباعد بينهم وبين النار، ولكن يقع البعض أحياناً في خطأ فادح بنقل أحاديث لا أساس لها من الصحة ونسبها للرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومنها حديث منقول عن لسان النبي مفاده "من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار".

الحقيقة
عند البحث والتحقق من صحة الحديث لم يتم العثور على مصدر ديني رصين وموثوق كان قد أكد صحته واسناده.
كما أن العديد من المصادر الدينية أكدت على أنه الحديث مكذوب وغير صحيح ولا أصل له، وتم نسبه زوراً إلى النبي محمد (ص).

حيث سبق أن أوضحت دار الافتاء المصرية في عامي 2020 و 2022 عدم صحة هذا الحديث مبينة أنه "لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو في القرآن الكريم أن من يبارك بدخول الشهر الفضيل سيحرم جسده على النار"، وأضافت "لا مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب من غير نسبة هذا الكلام إلى حضرة سيدنا النبي".

كما وبيّنت دار الافتاء الأردنية أن الحديث لا صحة له مؤكدة على "لم يرد في النصوص تحريم النار على مَن يُبلِّغ غيره بوقت دخول شهر رمضان الفضيل".

موقع (شيعة ويب) المدار من قبل مجموعة من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، أكد على أن الحديث "موضوع وكذب ولا صحة لهذا الحديث إطلاقاً".
وأيضاً ذكر الشيخ (علوي بن عبد القادر السقاف) أن درجة هذا الحديث "كذب".

أي ان الحديث المنسوب والمتداول متفق عليه من قبل جماعة السنة والشيعة بانه كاذب ولا اسناد أو وجود له، وهو غير صحيح ومنسوب للنبي محمد (ص).
علمًا سبق أن قمنا بتوضيح حقيقة ذات الحديث عبر صفحاتنا عام 2017.