ما حقيقة حديث تفاءلو خيرًا تجدوه؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي حديث منسوب للنبي محمد (ﷺ) نصه: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

الحقيقة
عند البحث للتحقق من عبارة "تفاءلوا بالخير تجدوه" المتداولة كحديث منسوب إلى النبي محمد (ﷺ) لم نجد أي مصدر موثوق ومعتمد يثبت ذلك.

كما نقل موقع (صدى البلد) عن الدكتور (محمد الشحات الجندي) عضو مجمع البحوث الإسلامية، عام 2016، قوله:

"أن رواية "تفاءلوا بالخير تجدوه" ليست حديثًا نبويًا ولا يصح نسبتها إلى النبي".

الموقع الرسمي للشيخ "الإمام ابن باز"، أوضح بشان ذلك أنه:

"لا أعلم أصلًا بهذا اللفظ في الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ ولكن معناه صحيح"، ولكن ثبت عنه أنه كان يعجبه الفأل وهو الكلمة الطيبة>

وهو ما أكده موقع (الدرر السنية) بشأن عدم وجود أصل لهذا اللفظ.

أيضاً سبق أن بينّ موقع (إسلام ويب) الديني الشهير بأن العبارة المتداولة:

"ليست حديثا نبويا، ولكنها حقيقة واقعة".

هذا ونقلت عدة مواقع إلكترونية عن الشيخ الألباني ذكره للحديث المزيف في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) قوله:

"لا أعرف له أصلًا".

كما نفى السيّد محمود جعفر الموسوي عبر موقعه الإلكتروني صحة العبارة المتداولة، قائلاً:

"لم نجد في كتبنا هذا الحديث بنصه، إلا أن بعض العلماء أوردوه في كتبهم منسوباً للنبي (ص)، ولم نعثر على مصدر له، فقد يكون نقل مما يشاع، أو نقلوه عن مصدر لم نره ولم يدونوه، إلا أن معناه صحيح، ومتوافق مع الروايات المروية عن النبي (ص) وأهل بيته، التي نهت عن التطير الذي هو ضد التفاؤل".