ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يُظهر العثور على مكتبة تعود للعصر العباسي في منغوليا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "العثور على مكتبة تعود إلى العصر العباسي في منغوليا خلف جدار عرضه 57 وطوله 100 متر مخفية منذ مئات السنين، يرجح أنها الكتب التي نهبها المغول من بغداد وأنهم لم يحرقوا كل الكتب كما كنا نظن عدد الكتب المكتشفة أكثر من 84 ألف كتاب".

الحقيقة

الخبر المرفق مزيف،حيث أن مقطع الفيديو المتداول نشرته قناة على اليوتيوب باسم (YoWangdu Experience Tibe) بتأريخ 15 كانون الأول 2019، بعنوان"Tibetan Buddhist Library at Sakya Monastery in Tibet"، وترجمته بالعربية (المكتبة البوذية التبتية في دير الساقية في التبت)، ودير الساقية هو دير بوذي وأحد معالم منطقة التبت بالصين.

كما أوضحت القناة أن:

"هذا الفيديو (الذي تم تصويره في كانون الاول 2019) يقدّم لمحة عن المكتبة الرائعة لدير الساقية في التبت، التي تضم 40 ألف مجلد من الكتابات البوذية التبتية".

تم اكتشاف المكتبة عام 2003 وهي مكتبة ضخمة تحتوي الاف المخطوطات، المتوقع أن تكون كتباً بوذية مقدسة، بالإضافة إلى الأدب والتاريخ وعلم الفلك والرياضيات، ولا وجود لأي مصدر يشير إلى أنها الكتب التي نهبها المغول من بغداد بعد احتلالهم لها عام 1258م.

هذا وكان الكاتب الصحفي (محمد بن إبراهيم الشيباني) رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق، قد نفى صحة ما تردد عن اكتشاف مكتبة هي الأعظم تاريخيا، قيل انها تعود لمكتبة بغداد.

وقال الشيباني في تصريح نقله المركز عام 2021، ان:

"المعلومات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بعيدة عن الدقة".

مشيراً إلى ان:

"الاكتشاف يعود لمكتبة بوذية يحتفظ بها حالياً في معبد” Sakya Monastery“، في جبال التبت، حيث عُثر على الاكتشاف".

منوهاً أن:

"الخبر ليس جديداً، بل سبق تداوله من قبل وكالات عدة عام 2019 م".

معرباً عن استغرابه من تعليقات مجافية للحقيقة توقع كاتبها ان تكون المكتبة إسلامية، كُتبت مصاحبة لتسجيل الفيديو، مما أثار اللبس الكبير، في وقت كان الحوار باللغة الإنكليزية يدور حول اكتشاف مكتبة بوذية!!