هل صورة المنحوتة المتداولة تُدعى (نكاح اللبؤة)؟ وهل تمثل زوجة الملك حمورابي؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمنحوتة على أنها تُدعى (نكاح اللبؤة)، وعلى أنها تمثل زوجة الملك (حمورابي) وهي تمارس الجنس مع أحد حاشيتها.

الحقيقة
الادعاء غير صحيح والقصة ملفقة ويمكن نفي ذلك بعدة نقاط:

1- عثر على المنحوتة في القصر الشمالي الغربي للملك (آشورناصربال الثاني) في مدينة كالح (نمرود) العاصمة الآشورية، وتعود للفترة 700-900 قبل الميلاد.

2- تمثل المنحوتة لحظة افتراس وهجوم لبؤة على ضحيتها، حيث أن المعروف أن الاسود تهاجم فريستها عن طريق عضها من منطقة الرقبة لترديها باسرع طريقة.

3- لا علاقة للملك حمورابي بالمنحوتة ولا يوجد أي مصدر يذكر القصة الملفقة عن زوجته وعلاقتها بالمنحوتة، إذ حكم حمورابي للفترة بين (1792-1750) قبل الميلاد، ومن هنا يمكن ملاحظة الفارق الزمني الكبير بين فترة المنحوتة وفترة حكم الملك البابلي حمورابي، وان وضع إسمه للقصة فقط لإضافة حشو وسرد غير واقعي لها.

4- ما تم ذكره في المنشور المزيف عن كون العلاقات الجنسية المحرمة وافتعالها مدعاة فخر في حينها أيضًا معلومة مزيفة ولا صحة لها، حيث توجد مواد خصصت للزنا في القوانين العراقية القديمة ومنها قانون حمورابي.