ميتا تعلن إنهاء "الحظر الشامل" عن مصطلح (شهيد) بشرط!

أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام وثريدز، عن أنهاء الحظر الشامل عن مصطلح (شهيد) عبر منصاتها والسماح باستخدامه ما لم يقترن بمحتوى ينتهك حقوق الآخرين أو يتضمن وجود إشارات للعنف.

وقالت الشركة أن هذا الإعلان يأتي التزاماً منها بالتنفيذ الكامل لخمس توصيات من توصيات (مجلس الرقابة) السبعة والتنفيذ الجزئي للتوصيتين المتبقيتين.

ومجلس الرقابة هو هيئة مستقلة يمكن للأشخاص اللجوء إليها إذا كانوا لا يوافقون على القرارات التي تتخذها ميتا بشأن المحتوى على منصاتها.

وبينت الشركة أن المجلس أوصى بالسماح باستخدام كلمة "شهيد" في جميع الحالات ما لم ينتهك المحتوى سياستها أو تتم مشاركته مع واحدة أو أكثر من ثلاث إشارات للعنف وهي:

  • التصوير المرئي للسلاح
  • إعلان النية أو الدعوة لاستخدام أو حمل سلاح
  • الإشارة إلى حدث محدد.

وقال مجلس الرقابة في بيانه، اليوم الثلاثاء، 2 تموز 2024، رداً على إعلان الشركة، أن ميتا قد فرضت حظراً على مفردة (shaheed) بعد ترجمتها إلى الإنجليزية (martyr) ولهذا السبب تقوم بحذفها على الفور منذ فترة طويلة عندما اعتبرت أنها تشير إلى الكيانات المذكورة في سياسة المنظمات والأفراد الخطرين. ومع ذلك، فإن لها معاني متعددة، وكثير منها لا يهدف إلى تمجيد العنف أو التعبير عن الموافقة عليه.

وأضاف المجلس:

 "حتى الآن، لم يكن مسموحًا بأي استثناءات فيما يتعلق بالإبلاغ عن هذا المصطلح أو مناقشته أو إدانته بشكل محايد، مما أدى إلى حذف محتوى ملايين المستخدمين، وخاصة من المجتمعات الناطقة بالعربية والإسلامية، بشكل غير عادل".

بموجب سياسة (المنظمات والأفراد الخطرين (DOI)) الخاصة بميتا، تحدد الشركة وتحظر من منصاتها "المنظمات أو الأفراد الذين يعلنون عن مهمة عنيفة أو يشاركون في أعمال عنف"، مثل الإرهابيين أو مجموعات الكراهية. وتحظر الشركة أيضًا المحتوى الذي يتضمن "الثناء أو الدعم الفني أو التمثيل" - المصطلحات التي تحددها الشركة في سياساتها - لهذه المنظمات والأفراد المعينين، أحياءً أو متوفين.

حيث تتعامل ميتا مع مصطلح (شهيد) على أنه مديح صريح عند استخدامها للإشارة إلى فرد معين، وتقوم بإزالة هذا المحتوى عندما تكون على علم به.

وأوضحت ميتا أنها،:

"قد طلبت إرشادات مجلس الرقابة بشأن هذا النهج ، وذلك لأنه على الرغم من تطويره مع مراعاة السلامة، فإننا نعلم أنه يأتي مع تحديات عالمية. يتم استخدام كلمة "شهيد" بطرق مختلفة من قبل العديد من المجتمعات حول العالم وعبر الثقافات والأديان واللغات. في بعض الأحيان، قد يؤدي هذا النهج إلى إزالة بعض المحتوى على نطاق واسع والذي لم يكن يهدف أبدًا إلى دعم الإرهاب أو الثناء على العنف".

وسبق أن قامت ميتا في العام الماضي، بتحديد ثلاث خيارات سعت إلى الحصول على آراء مجلس الرقابة بشأنها والنظر فيها، وهي:

1- الحفاظ على الوضع الراهن كما هو.

2- السماح بالمحتوى الذي يستخدم كلمة "شهيد" للإشارة إلى فرد خطير محدد فقط عندما (أ) يتم استخدامه في سياق مسموح به محدد (على سبيل المثال، التقارير الإخبارية، والمناقشة المحايدة والأكاديمية)، (ب) لا يوجد مدح إضافي أو دعم جوهري أو تمثيل لمنظمة أو فرد خطير و(ج) لا توجد إشارة إلى العنف في المحتوى (على سبيل المثال تصوير الأسلحة أو الملابس العسكرية أو الإشارة إلى العنف في العالم الحقيقي).

3- إزالة المحتوى الذي يستخدم كلمة "شهيد" للإشارة إلى فرد خطير محدد فقط عندما يكون هناك مدح إضافي أو دعم جوهري أو تمثيل أو إشارة للعنف.