ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخراً الذي يظهر قيام عناصر بزي أمني وهم يعذبون شخصا معلقاً بالباب؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما تطبيق التواصل واتساب، مؤخراً، مقطع فيديو يظهر قيام عناصر بزي أمني وهم يعذبون شخصا معلقاً بالباب.

التوضيح
أجرى فريقنا بحثاً عكسياً بواسطة صور ملتقطة من الفيديو المتداول للتحقق منه وتوصلنا لموقع إلكتروني قام بنشر الفيديو عام 2014، ومن خلال استغاثة الضحية الذي تعرض للتعذيب، باللهجة المحلية، تبين أن الفيديو تم التقاطه في العراق، فيما لم نتمكن من تحديد في أي محافظة او منطقة بالضبط.

لقطة شاشة لنتيجة البحث التي تم التوصل لها

ورداً على تداول الفيديو مؤخراً والادعاء بأنه يظهر قيام "الشرطة بتعذيب أحد المواطنين في محافظة ذي قار"، أوضحت وزارة الداخلية العراقية، في بيان نشرته الأحد، 20 تشرين الأول 2024، ان الفيديو قديم يعود لمحافظة صلاح الدين.
وزعمت الوزارة، أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق عناصر الشرطة المخالفين للقانون حينها.

بيان وزارة الداخلية

يأتي اعادة تداول الفيديو بعد أن شهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، الجمعة، 18 تشرين الأول 2024، تظاهرات حاشدة تخللتها مناوشات مع قوات الأمن، وذلك على خلفية اتهامات للسلطات بتنفيذ حملة اعتقالات بـ"تهم كيدية" ضد عدد من ناشطي احتجاجات تشرين التي جرت في عام 2019.

وعلى إثر ذلك عقدت وزارة الداخلية، السبت، 19 تشرين الأول 2024، مؤتمراً صحفياً في قيادة شرطة ذي قار لتوضيح الأحداث الأخيرة في الناصرية، مشددة على أن جميع "المعتقلين" تم القبض عليهم لأسباب جنائية ولا علاقة لها بالتظاهر، الذي يعتبر حقاً دستورياً مكفولاً.