التقنية من اجل السلام
ما حقيقة تصريحات المنسوبة لأسماء الأسد حول عدم تدخلها بالشأن السياسي؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر نصه الآتي: "أسماء الأسد في أول تعليق لها منذ تغيير النظام: التزمت الصمت دوماً في القضايا السياسية ولن أتدخل مستقبلاً وبعض المسارات لم تكن من خياراتي وأتمنى أن يعم السلام في سوريا".
الحقيقة
الادعاء مضلل، والحساب الذي نشر التصريحات باسم الأسد وهمي.
قمنا بالتحقق من التصريحات المتداولة والمنسوبة لـ(أسماء الأسد)، زوجة الرئيس السوري السابق (بشار الأسد)، وتبيّن أنها نشرت لأول مرة عبر حساب على منصة إكس باسم (أسماء الأسد)، بقمنا بأجراء بحث موسع للتحقق من الحساب ووجدنا أنه وهمي ينتحل أسم وشخصية الأسد، تم حذفه في وقت سابق.
كيف تحققنا
جاءت التصريحات المنسوبة زيفاً لأسماء بعد ظهور أبنها (حافظ الأسد)، في مقطع فيديو جرى تداوله مؤخراً، لوحظ أن الفيديو يحمل علامة مائية باسم معرف حساب، قمنا بالبحث عنه وجدنا أنه لقناة على التيليجرام، نشر فيها الفيديو بتاريخ 12 شباط 2025، وتبين أنها رسمية تعود لحافظ بشار الأسد.
خلال البحث عن اسم المعرف على التيليجرام توصلنا لقناة أخرى باسم وصورة حافظ الأسد، تبين أنها مزيفة تنتحل صفته وتستخدم أسم معرف مشابه باختلاف حرف واحد عن أسم معرف قناته الرسمية.
عند البحث في محتوى القناة المزيفة، تبين انها هي من قامت بنشر رابط حساب إكس الوهمي الذي ينتحل اسم (أسماء الأسد)، والذي نشر التصريحات المتداولة والمنسوبة لها.
يذكر أن القناة الوهمية أصبحت غير متوفرة وحساب على مؤخراً.
وعلى القناة الرسمية، شارك حافظ الاسد منشورًا، بتأريخ 13 شباط 2025، حذر فيه من الحسابات التي تنتحل اسمه، وأكد على انه لا يمتك أي حساب آخر في مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً على انه سيواصل النشر على حسابه في منصة التيليجرام.
هذا وقامت صحفية تدعى (إيفا بارتليت) المهتمة بنقل الأحداث في سوريا خلال فترة نظام الأسد، والتي وصفها حافظ الأسد في احدى منشورات قناته مؤخراً بـ "الصديقة"، بمشاركة منشور على حسابها بمنصة إكس بتأريخ 18 شباط 2025، نفت فيه العديد من الحسابات الي تنتحل اسماء عائلة بشار الاسد واحدهم حساب (أسماء الأسد) الذي أوهم الناس بالتصريحات المتداولة.
حافظ الأسد يثير الجدل مؤخرًا
نشر حافظ مؤخرًا بتأريخ 10 شباط 2025 في حسابه الرسمي على منصة التيليجرام منشورًا ذكر فيه تفاصيل مغادرة عائلة الاسد سوريا
"انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
وأضاف
"في نفس الوقت بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة تواجدنا هناك".
وتابع
"بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد ١٢/٨".
علمًا سبق أن أوضحت منصة تأكد السورية لتقصي الحقائق بتأريخ 17 شباط 2025، حقيقة التصريحات المتداولة والحساب الوهمي باسم أسماء الأسد.
