هل تعرض الفيسبوك والانستغرام وواتس آب لهجوم او قرصنة؟

 

الفيسبوك والانستغرام والواتساب، هل تعرضوا لهجوم او قرصنة؟

 الإجابة: لا

اين تقع المشكلة ؟

المشكلة وقعت فيما يسمى بـ Border Gateway Protocol (BGP).

ما هو هذا الشيء؟ 

بشكل بسيط: يشابه البريد المرسل. عندما ترغب بإرسال رسالة عبر البريد فأن ساعي البريد يحاول ان يجد أسرع الطرق لإيصال هذه الرسالة الى الشخص المستلم. 

وبالمثل، عندما يقوم شخص ما بإرسال البيانات عبر الإنترنت، تكون BGP مسؤولة عن النظر في جميع المسارات المتاحة التي يمكن أن تنتقل إليها البيانات واختيار المسار الأفضل، وهو ما يعني عادةً التنقل بين مجموعة أنظمة

BGP هو البروتوكول الذي يجعل الإنترنت يعمل. يقوم بذلك عن طريق تمكين توجيه البيانات على الإنترنت. عندما يقوم مستخدم في البحرين بتحميل موقع ويب به خوادم أصلية في ايرلندا، فإن BGP هو البروتوكول الذي يتيح حدوث هذا الاتصال بسرعة وكفاءة. 

المزيد حول هذا الموضوع هنا.

إذا لم يكن اختراق ، اذا ما حدث؟

يقول Doug Madory - مدير تحليل الإنترنت في Kentik – بأن أحد الموظفين قام بتحديثات في Border Gateway Protocol (BGP) وأدى هذا الى اخفاء الوجهة التي يجب ان تصل إليها الطلبات أو البيانات. 

بشكل آخر: شخص ما أرسل رسالة وحاول ساعي البريد إيصال هذه الرسالة بأسرع الطرق الى المستلم واستخدم في هذا google map من أجل الوصول الى المستلم ولكن خرائط غوغل تم تحديثها وكل الوجهات التي تؤدي الى المستلم اختفت. 

بشكل تقني: عندما كان يقوم مستخدم في البحرين بطلب موقع الفيسبوك، لا تستطيع Border Gateway Protocol (BGP) إيصاله الى خوادم الشركة في الولايات المتحدة الامريكية لان اختفى الطريق المؤدي الى هذا. وهذا أدى الى عدم وصول المستخدمين الى وجهتهم. 

بعبارات أبسط، قام Facebook في وقت ما هذا الصباح بإزالة الخريطة لإخبار أجهزة الكمبيوتر في العالم بكيفية العثور على خصائصها المختلفة عبر الإنترنت. نتيجة لذلك، عندما يكتب المرء Facebook.com في مستعرض ويب، فإن المتصفح ليس لديه فكرة عن مكان العثور علىFacebook.com، وبالتالي يعرض صفحة خطأ. 

لماذا لم يتم حل المشكلة بشكل سريع؟

بالإضافة إلى عدم قدرة المستخدمين الوصول الى حساباتهم، تسبب انقطاع خدمة Facebook أيضًا في منع موظفيها من التواصل مع بعضهم البعض باستخدام أدوات Facebook الداخلية الخاصة بهم. ذلك لأن البريد الإلكتروني والأدوات الخاصة بـ Facebook تُدار جميعها داخليًا وعبر نفس الخوادم. 

هل هذا سببه شخص من داخل الفيسبوك؟

لا نعرف كيف أو سبب استمرار انقطاع Facebook وخصائصه الأخرى، ولكن يجب أن تأتي التغييرات من داخل الشركة، حيث يدير Facebook هذه السجلات داخليًا. 

غير واضح إذا كان الشخص قام بهذه التغييرات بشكل الخطأ او بشكل متعمد للتأثير على الشركة.

وقد تداولت بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعوا انها تعود لطفل صيني اسمه سن جي سو اخترق تطبيقات الفيسبوك وانستغرام والواتس آب،

 ولكن في الحقيقة فأن هذا الادعاء غير صحيح، حيث ان الصورة تعود لطفل صيني يدعى "وانغ تشنغيانغ" كان عمره 12عاما في عام 2014، استطاع وانغ اختراق نظام الكمبيوتر في مدرسته وموقعًا إلكترونيًا للتسوق آنذاك، لكنه يدعي أنه يفعل ذلك فقط للمساعدة في إصلاح الثغرات الأمنية، وأنه بدأ القرصنة لتجنب أداء واجباته المدرسية، كما اخترق متجرًا عبر الإنترنت ، وغيّر سعر عنصر واحد من 2500 يوان إلى 1 يوان ، وفقًا لتقرير شنغهاي، بدلاً من شراء العنصر المخفض، اتصل بالمتجر عبر الإنترنت لتنبيههم بالخرق الأمني.

قال: "أعتقد أن أولئك الذين يتسللون طوال اليوم من أجل الربح هم غير أخلاقيين"، ويتبين مما ذكر ان الطفل لا علاقة له بأختراق التطبيقات او المشاكل التي حصلت بها (هنا وهنا وهنا).

يذكر ان الفيسبوك قد اعتذرت عن الخطأ الذي تسبب بالمشكلة وذكرت:" ان الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال ببعضهم البعض"، مضيفًا "نتقدّم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا" بانقطاع خدمات فيسبوك والمنصّات التابعة له والذين يُحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقًا لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص.

كما ان مارك زوكربيرغ في منشور له على فيسبوك، اعتذر عن العطل مؤكدًا عودة الموقع والتطبيقات التي تعطلت إلى العمل. 

وكتب: "أعلم مدى اعتمادكم على خدماتنا للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين تهتمون بهم".