التقنية من اجل السلام
بعد نهاية بطولة كأس العالم ما هو مصير ملعب 974 القطري؟
يعد استاد 974 أول استاد لكرة القدم مغطى قابلاً للتفكيك بالكامل، وهو أحد الملاعب الثمانية لكأس العالم 2022، يقع في منطقة الميناء (راس أبو عبد) على بعد 10كم شرق وسط العاصمة القطرية الدوحة.
تبلغ سعته 44.89 ألف متفرج، يجسد مفاهيم الاستدامة والإرث، التي كانت جزءًا أساسياً من الوعد الذي قطعته قطر على نفسها أمام العالم، منذ اليوم الأول لفوزها بحق استضافة المونديال.
وصُمم الصرح المونديالي، الذي جرى تشييده من حاويات الشحن البحري، ووحدات الصلب المعاد تدويره، بطريقة مرنة تتيح إعادة تفكيكه، والاستفادة من أجزائه بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
قال المهندس (محمد العطوان) مدير استاد 974 "تتميز حاويات الشحن البحري، التي شكّلت العنصر الأساسي في بناء الاستاد، بسهولة نقلها، كما أن الهيكل الحديدي مصنّع من صلب معاد تدويره وقابل لإعادة الاستخدام، ومن المقرر الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، مثل بناء استاد آخر بنفس السعة سواء في قطر أو في أي مكان آخر، أو إعادة استخدام مكوناته في تشييد منشآت رياضية أخرى أو غير رياضية، أو استخدام أجزائه في أغراض أخرى كالشحن البحري، أو في بناء منشآت أخرى بالمستقبل".
سمي الملعب بـ974 نسبة إلى عدد الحاويات التي استخدمت في إنشاءه، كما ويعتبر هذا الرقم هو رمز الاتصال الدولي لقطر.
جرت على أرضه سبع مباريات خلال بطولة كأس العالم، وأول مباراة أقيمت فيه عام 2021 ضمن بطولة كأس العرب، إذ لعبت على أرضه كل من (سوريا، موريتانيا، مصر، الإمارات، السودان، فلسطين، تونس، قطر، الأردن).
أما آخر مباراة أقيمت على أرضه كانت بين المنتخب البرازيلي ومنتخب كوريا الجنوبية، والتي انتهت بفوز البرازيل 4 أهداف مقابل هدف واحد.
وبحسب اللجنة المنظمة للمباريات، فإن الملعب بعد نهاية البطولة سيعاد استخدام الحاويات والهيكل الخاص بالملعب وإنشاء مرافق تطل على الواجهة المائية، بالإضافة إلى مركز حيوي للأعمال.
وقبل نهاية البطولة سيحتضن الملعب عروضا للأزياء سيشارك به عدد من المصممين وعدة علامات تجارية عالمية.
لم يتم الإعلان رسمياً لغاية الآن عن مصير الملعب بعد تفكيكه، أو إلى أي مكان سيتم نقله، إلا أن اللجنة المنظمة أوضحت بأنه بعد البطولة سيتم التبرع بأكثر من 170.000 مقعد من ستة ملاعب دون تحديد الجهات التي سيتم التبرع بها.
