ما حقيقة مقطع الفيديو على أنه يعود لقصف قطاع غزة؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على أنه يُظهر قصف قطاع غزة.

التوضيح
على الرغم من تعرض قطاع غزة للقصف العنيف منذ بداية معركة طوفان الأقصى والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى، إلا أن المقطع المتداول لا يعود للقصف الذي تعرض إليه القطاع كما تم الادعاء بشكل مضلل، إذ ومن خلال التدقيق بنسخة أوضح للمقطع تم ملاحظة عدة أمور منها:

- الأضواء والنيران المشتعلة تعود لاطلاق العاب نارية مكثفة، وذلك من خلال التدقيق بالصوت وبشكل الشرار المنطلق من الالعاب النارية.

لحظة انطلاق احدى المفرقعات

- ظهرت الشوارع والسيارات في المقطع وهي بشكل نظيف وسليم ولم تتعرض لأي ضرر.

- الشُعل الظاهرة بالمقطع موجودة فقط على أسطح البنايات وهي ما يؤكد على أنها العاب نارية وليس قذائف أو صواريخ.

لحظة اشتعال المفرقعات (الألعاب النارية)

- يمكن ملاحظة وجود العديد من الاشخاص يقفون أعلى البنايات.

وجود اشخاص فوق المباني

- عدم وجود أي بناية متضررة.

بالإضافة إلى هذه الملاحظات تم التوصل لعدة مقاطع فيديو مشابهة تم تصويرها من زوايا مختلفة تُظهر احتفالات اقامتها جماهير جزائرية لنادي (بلوزداد) الرياضي عام 2020 لحصوله على لقب البطولة الجزائرية.

هذا وقد بيّنت جهة التحقق التابعة لوكالة (رويترز) من خلال الوصول لصور الأقمار الصناعية أن مكان التقاط الفيديو في منطقة (سيدي امحمد) بشارع (لحسن ميموني) في العاصمة الجزائرية.

هذا وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بتأريخ 28 تشرين الأول 2023، عن أن:

"الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث استشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي بتاريخ ٧ أكتوبر الجاري، أكثرَ من ٧ آلاف وثلاثمئة مواطن، بينهم نحو ٧٠٪؜ من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو ١٩ ألفاً، وما زال الآلاف تحت الأنقاض".

كما وذكرت الوزارة أن اكثر من 45% من الوحدات السكنية تم تدميرها جراء القصف، وهناك حوالي 1.4 مليون شخص من غزة نازح داخليًا، مؤكدين على أن الملاجئ استقبلت نازحين فوق طاقتها الاستيعابية، وذلك وفقًا للتقرير اليومي لآثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليوم 27 تشرين الأول 2023.