ما حقيقة التصريحات المنسوبة للسفيرة الأميركية في القاهرة بشأن عودة اليهود إلى "أرض الموعد"؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة بشأن عودة اليهود من الشتات إلى "أرض الموعد" من النيل إلى الفرات، وأن المصريين لن يمانعوا عودة اليهود بل سيتوسلون لهم للعودة بعد اعلان "افلاس مصر".

وأن باترسون قد صرحت لإحدى المواقع الاسرائيلية بأنها اقسمت عند "حائط المبكى" بأن ترد لليهود حقهم وتنتقم لهم تشتيتهم، وأنها أكدت امتلاكها وثائق تثبت "ملكية" اليهود للمشاريع المصرية "التي اسسووها ثم طردهم عبد الناصر بكل وحشية من مصر".

الحقيقة
عند البحث بثلاث لغات (العربية والإنكليزية والعبرية) للتحقق من التصريحات المتداولة والمنسوبة للسفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، التي شغلت المنصب أواسط عامي 2011 و2013، لم نجد أي مصدر موثوق يثبت صحة إدلائها بذلك.

وما تم التوصل له هو قيام مواقع إخبارية مصرية عامة وحسابات عبر مواقع التواصل بنشر ذات التصريحات منذ عام 2013.

والتي تلت قيام السفارة الأمريكية في مصر بتأريخ 21 كانون الثاني 2013، بنفي تقارير إدلاء باترسون بالتصريحات المزعومة إلى موقع جريدة "معاريف" الإسرائيلية بشان أحقية إسرائيل في أراضي مصرية، مؤكدةً أنها:

"تقارير كاذبة جملةً وتفصيلاً".

وبينت السفارة وقتها، بأن السفيرة لم تجرِ أية حوارات صحفية مع جريدة "معاريف" ولم تُدلٍ بأي من التصريحات المنسوبة لها.