ما حقيقة الصورة والفيديو المتداولان على أنهما يُظهران مطلق النار على ترامب؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، صورة وفيديو، يظهر فيهما شاب ذو شعر بني طويل ويرتدي نظارة وملابس زرقاء اللون، مع ادعاء أنه منفذ الهجوم على رئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي (دونالد ترامب).

الحقيقة

الادعاء المرفق مضلل، إذ إن الشخص الظاهر في الصورة المرفقة والفيديو الذي قال فيه: "أكره الجمهوريين أكره ترامب"، ليس منفذ الهجوم على ترامب بل شخص آخر ذو ملامح مشابه أدعى ذلك زيفاً.

حيث قام بدايةً بنشر صورته عبر حسابه على منصة إكس، كان باسم معرف (jewgazing) قبل تغييره ليصبح في الوقت الحاضر (poopy_tool_fan)، مع ادعاء بالإنجليزي ترجمته للعربية: "عاجل: تم التعرف على هوية مطلق النار على ترامب".

بعدها تم تداول فيديو قام بتسجيله، زعم فيه:

"اسمي توماس ماثيو كروكس، أكره الجمهوريين، أكره ترامب".

ثم ادعى زيفاً:

"أحزروا ماذا؟، اعتقلتم الرجل الخطأ".

في حين أن (وحدة إنفاذ القانون)، التي كانت تتولى عملية تأمين ترامب، قامت مباشرةً بقتل منفذ الهجوم الذي يدعى حقيقةً (توماس ماثيو كروكس)، بعد قيامه باطلاق النار على ترامب.

وعند اكمال التحقق من مزاعم الشاب مدعي تنفيذ الهجوم، توصلنا لأرشيف حسابه على إكس الذي نشر عبر منشور نصه:

"على وشك تسجيل مقطع فيديو من شأنه أن يفجر هذا الموقع إذا كانوا لا يزالون يعتقدون أنه أنا".

ومنشور أخر يظهر تعجبه من سرعة انتشار صورته في مواقع التواصل الاجتماعي وذكر:

"يا أخي أنا أرتجف في النتيجة الأولى".

بعد انتشار صوره على نطاق واسع، تراجع مدعي الهجوم عن مزاعمه، حيث نشر عدة منشورات أوضح خلالها انه ليس الشخص المتهم (توماس ماثيو كروكس). وذكر في إحداها:

"أنا لست توماس، أنا لست مطلق النار، أنا لست أي شخص، مما يجعل ذلك واضحًا تمامًا".

وذكر ايضًا في منشور آخر قبل حذف المنشورات من حسابه:

"يجب عليّ حذف جميع صوري الشخصية في أقرب وقت ممكن".

وبشأن هوية وصورة المنفذ الحقيقي للهجوم على ترامب، فقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي إن (توماس ماثيو كروكس) لم يكن يحمل بطاقة هوية، لذا استخدم المحققون تقنية الحمض النووي والتعرف على الوجه لتحديد هويته.

فيما قام موقع TMZ الأمريكي للأخبار، بنشر صور قديمة له ومقطع فيديو يوثق لحظة مقتله بعد اطلاقه النار، كما تم تداول صورة تظهر وجهه ملطخاً بالدماء، ويبدو بشكل واضح أنه مختلف عن الشاب صاحب المزاعم المزيفة، رغم القليل من التشابه بينهما بسبب الشعر والملامح.

هذا وكان ترامب قد تعرض لإصابة بطلق ناري في أذنه اليمنى أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، قبل تدخل أفراد الأمن لحمايته ونقله إلى المشفى.