ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يظهر طفلاً محاصراً تحت الأنقاض في غزة؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو تم الادعاء بأنه يظهر طفلاً محاصراً تحت الأنقاض في قطاع غزة بفلسطين.

الحقيقة
الادعاء المرفق مع الفيديو مضلل، عند البحث للتحقق من ذلك تبين أن الفيديو يظهر طفلة صغيرة من سوريا وهي تلعب بالنظر من خلف فتحة في الجدار، قامت والدتها بتصويرها من طرفه الأخر ونشر الفيديو قبل يومين تقريبا عبر حساب على منصة تيك توك باسم (الغيث)، حيث ظهرت وكأنها محاصرة تحت الركام، أي أن الفيديو ليس في غزة كما تم الادعاء.

هذا ونُشر عبر الحساب فيديوهات أخرى للطفلة والفتحة في الجدار التي تم تصوير الفيديو المتداول من خلالها، كما أوضح الحساب في وصف آحد الفيديوهات أن

"الطفلة مافيها شي وعمتلعب وهي مو بغزه بسوريا رجاءاً لا بقا أحد ينشر عليها انها تحت الأنقاض".

يأتي تداول هذا الفيديو في وقت يعيش فيه الأطفال في قطاع غزة أوضاعاُ مأساوية بسبب الحرب والقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من عام.

وفي إحصائية سابقة أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، 29 أيلول 2024، إن نحو 17 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول 2023.

وأضاف لوكالة الأناضول، أن "نحو 25 ألفا و973 طفلا فلسطينيا في القطاع باتوا يعيشون بدون أحد والديهم أو كليهما جراء العدوان الإسرائيلي".

وأكد أن هؤلاء الأطفال توزعوا على النحو التالي: 12 ألفا و633 يتيمة أنثى، و13 ألفا و340 يتيما من الذكور.

وبين أن "عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية بلغ 16 ألفا و859، بينهم 171 رضيعا ولدوا واستشهدوا في الحرب".