ما حقيقة عدم تحلل جسد القديس بادري بيو رغم مرور 56 عاماً على وفاته؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مرفق بالنص الآتي: "بعد 56 سنة على وفاته جثمان القديس پيو امام عيونكم خالي من الفساد".

الحقيقة
الادعاء المرفق مضلل، لا صحة لعدم تحلل او فساد جسد القديس الكاثوليكي الروماني الصوفي (بادري بيو)، الذي توفي سنة 1968، وتم استخراج جثته بعد 40 عاماً أي سنة 2008.
حيث تم وضع جثة بيو في نعش زجاجي، حيث تسمح الممارسات الكاثوليكية باستخراج رفات القديسين وفحصها لمعرفة حالة تدهورها وعرضها كآثار للتبجيل، وفقا لصحيفة الغارديان.


وبحسب مقال لذات الصحيفة نشرته عام 2008، فقد عمل فريق من علماء الكيمياء الحيوية وغيرهم من الخبراء على جعل جثة بيو بعد استخراجها في حالة مناسبة لعرضها، وكان وجهه مغطى بقناع سيليكون يشبه القناع الموجود في متاحف الشمع.

هذا وقال ستيفانو كامبانيلا، الي عمل كاتباً ومذيعاً في راديو وتلفزيون بادري بيو:

"عندما تمّت معاينة جثمان القديس بيو في عام 2008، كان الجلد لا يزال موجودًا، وكانت أذنا وشفتا وذقن بادري بيو على حالها في حين تعرّض أنفه وعيناه للتحلّل".

وأضاف: 

"بينما كان رأسه والجزء الأعلى من جسده في حالة جيّدة، كان الجزء السفلي منه متحلّلًا".

من جانبه قال د. أورازيو بينيلي، الطبيب الشرعي الذي سبق أن شغل منصب مدير مستشفى رفع الأوجاع التي أسّسها بادري بيو:

“لا أرغب في تضليل آمال أحدكم إلا أننا عندما فتحنا ضريح القديس بيو، لم يُظهر جثمانه علامات فائقة الطبيعة من ناحية بقائه سليمًا بعد وفاته، وما تتمّ رؤيته اليوم من وراء الزجاج الذي يحوي جثمانه هو جسد القديس بعدما تمّ وضع قناع من شمع على وجهه”.


أي أن جسد بيو قد تحلل ووجه الذي تتم مشاهدته في الفيديو مغطى بالشمع.