ما حقيقة الوثيقة المتداولة بعنوان العثور على كتاب شكر من المرجع السيستاني لبشار الأسد؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة مرفقة بخبر نصه الآتي: "العثور على كتاب شكر من مرجعية السيد السيستاني للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من ضمن مقتنيات القصر الرئاسي السوري".
الحقيقة
الوثيقة مزيفة، تمت فبركتها بالتعديل على نسخة أصلية صادرة عن العتبة الحسينية لجامعة كربلاء.
قادنا البحث العكسي الذي أجريناه للتحقق من الوثيقة المزعومة، إلى التوصل لنسخة أصلية من وثيقة شكر وتقدير نشرتها كلية العلوم السياحية بجامعة كربلاء، عام 2015، صادرةً عن مكتب الأمين العام للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وقتها، (عبد المهدي الكربلائي)، إلى الاستاذ بالكلية (سمير خليل شمطو)، وعند مقارنتها مع الوثيقة المزعومة والمتداولة تبين وجود تطابق كبير بين الاثنين.
تم التعديل على النسخة الأصلية، بتغيير عدد وتأريخ إصدارها، بالاضافة لمضمونها، والجهة المعنونة لها.
كما يلاحظ اختلاف نوع وحجم الخط الذي فبرك فيه مضمون الوثيقة المزعومة وذلك بمقارنتها مع النسخ الأصلية الصادرة عن العتبة.
في حين يلاحظ تطابق القالب بين الوثيقتين وختم وتوقيع الكربلائي بالإضافة للجهة المنوه لارسال نسخة من الوثيقة لها واسم ورقم محرر الوثيقة (٨٨٥ حيدر السعدي / ١٥) المدونة في أسفل الوثيقة.
وهو ما يدل على تطابق الوثيقتين رغم تغيير عدد وتاريخ الإصدار في النسخة المزيفة.
يأتي تداول الخبر بعد شهر من سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق والاعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، واجتياح عدد من السوريين بالدخول للقصر الرئاسي والاستيلاء على ممتلكاته، فيما ظهر آخرون وهم يلتقطون صور تذكارية عبر هواتفهم المحمولة توثيقًا لتلك اللحظات.