ما حقيقة الوثيقة التي يزعم أنها تتضمن أمراً عسكرياً بحرق مقام "السيدة زينب" في سوريا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة، يُزعم أنها صادرة عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة - وزارة الدفاع السورية، تتضمن أمراً عسكرياً بـ"حرق المقام المزعوم للسيدة زينب"، واتهام "فلول النظام السوري البائد" بذلك، على أن ينفّذ القرار في الساعة الواحدة مساء من اليوم الأحد.
الحقيقة
الوثيقة مزيفة، ولم تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن مثل هكذا أمر لغاية الآن.
قمنا بالتحقق من الوثيقة بالبحث في الحساب الرسمي للقيادة العامة السورية على منصة التيليجرام، وتبين عدم وجود مثل هكذا وثيقة تتضمن أمراً عسكرياً مماثلا.
كما قمنا بالبحث في حسابات وكالة الأنباء السورية على مختلف مواقع التواصل وحساب وزارة الدفاع السورية على الفيسبوك ولم نتواصل لمصدر يثبت صحة الوثيقة.
وللتحقق أكثر قمنا بمقارنة الوثيقة المتداولة مع وثائق أخرى أصدرتها القيادة العامة، وتبين وجود اختلاف في نوع وحجم وتنسيق الخط ولغة كتابة الأرقام وخلو الوثيقة المزيفة من مكان وتأريخ النشر كما يظهر في أسفل يمين النسخ الأصلية من الوثائق الصادرة عن القيادة.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، تركزت الأنظار إلى "الأماكن المقدسة للطائفة الشيعية"، ودارت الأحاديث والهواجس حول توقعات بتخريب متعمد لتلك المواقع مهما كانت تحمل من قدسية. ولعل أبرز هذه المواقع كان مقام السيدة زينب في ريف دمشق الشرقي، ويحظى المرقد بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لعناصر الجماعات المسلحة إلى سوريا، حتى بات معقلاً لتلك الجماعات.