ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها تظهر الجولاني في احدى السجون العراقية؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بنص مفاده "الاستخبارات العراقية تنشر لأول مرة صور الجولاني وهو في سجن العراق".
الحقيقة
الصورة تعود لأحد عناصر تنظيم داعش أُلقي القبض عليه في عام 2017 وليس للجولاني.
عند التحقق من الصورة، تبين أنها نُشرت في عام 2017 من قبل الباحث في شؤون الجماعات المسلحة الراحل هشام الهاشمي، الذي أرفقها بتعليق يشير إلى أن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بقيادة المقدم الركن مهند عثرت على عنصر من داعش مصاب وفي حالة نوم عميق خلال عملية أمنية في منطقة رأس الكور".
لم يذكر الهاشمي في المنشور أي إشارة إلى أن الشخص الظاهر في الصورة هو الجولاني.
بحسب الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، فإن أحمد حسين الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني) متهم بتنفيذ أكثر من 100 عملية داخل العراق، وقد نُشرت صورته الحقيقية لأول مرة من قبل أبو رغيف بالتعاون مع القيادي الأمني أبو علي البصري.
الجولاني كان قد اعتُقل بالفعل سابقًا من قبل القوات الأمريكية في العراق أواخر عام 2004، واحتُجز في سجن بوكا حتى عام 2010، ضمن حملة اعتقالات طالت عناصر تنظيم القاعدة آنذاك.
في عام 2011، أُرسل إلى سوريا من قبل قيادة تنظيم القاعدة لتأسيس فرع تابع له، فأنشأ "جبهة النصرة"، والتي تطورت لاحقًا إلى "هيئة تحرير الشام" بعد سلسلة من التحولات والانشقاقات، منذ تلك الفترة، لم يُسجل أي اعتقال له داخل العراق، ولم تصدر السلطات العراقية أي إعلان رسمي بشأن القبض عليه مجددًا.
في تشرين الثاني 2024، شنت هيئة تحرير الشام هجومًا واسعًا تحت اسم "ردع العدوان"، مما أدى إلى سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، في 8 كانون الأول 2024، ظهر الشرع في دمشق مستخدمًا اسمه الحقيقي "احمد الشرع"، مما أشار إلى انتقاله من قائد عسكري إلى شخصية سياسية مدنية، في 29 كانون الثاني 2025، تم تعيينه رئيسًا للجمهورية السورية خلال مؤتمر "انتصار الثورة السورية".

