ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على انه يظهر رتلا للدواعش قرب قلعة اربيل؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ذكر المعلق فيه ان ما يظهر قرب قلعة أربيل هو رتل للدواعش!

الحقيقة:

الفيديو عبارة عن كواليس من مشهد مسلسل اسمه "ليلة السقوط"، وهو مسلسل عربي يروي أحداث سقوط الموصل ومدن أخرى بيد عصابات داعش الأرهابي هنا،

وتجري عمليات تصوير المسلسل في مدينة أربيل بإقليم كردستان. 

أيضا تم تركيب مقطع صوتي على مقطع الفيديو الأصلي يذكر فيه الشخص الذي قام بتصويره انه يعود لتصوير فيلم لداعش اليوم،  

وأما الشخص الذي قام بتزييف حقيقة المقطع ذكر أن الفيديو يُظهر رتلا للدواعش وناشد من خلاله العرب والعراقيين!

وذكر أحد الممثلين في هذا المسلسل بتعليق لأحد الحسابات الذي قام بنشر المقطع ان المشهد تمثيلي وهو أحد الممثلين فيه، وليس كما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على انه يصور دواع ش بالقرب من قلعة أربيل.

وانتهى فريق عمل المسلسل العربي المشترك “ليلة السقوط” من تصوير أحداثه في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بمشاركة نحو مئة وخمسين فنانا من العراق ومصر وسوريا والأردن وتونس.

وهو العمل الذي قال عنه مؤلفه السيناريست المصري مجدي صابر “يقدّم رسالة عن إجرام تنظيم داعش الإرهابي، ويفضح ممارساته اللاإنسانيةّ.

يهدف المسلسل العربي المشترك “ليلة السقوط” الذي انتهى تصويره مؤخرا في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إلى نقل صورة واقعية للأهوال التي مرّت بها المنطقة العربية خلال الأعوام الماضية، تحديدا بين عامي 2014 و2017، متناولا أحداث الموصل إبان سنوات احتلالها من قبل تنظيم داعش، ومستعرضا الظروف المأساوية التي عاشها أهل الموصل خلال تلك الحقبة، وكيف استطاعت القوات المسلحة العراقية بالشراكة مع قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي من دحر الإرهاب في نهاية المطاف.

ولأن العمل يُعدّ الأول من نوعه في استعراضه لمجازر تنظيم داعش الوحشية في مدينة الموصل بشكل خاص، ومدن العراق بشكل عام، تلقى طاقمه العديد من التهديدات بالقتل والتصفية الجماعية، لم تثنهم عن الاستمرار في تصوير أحداثه ليكون جاهزا للعرض مطلع العام القادم، حيث أعلنت شركة “بلا حدود” للإنتاج الفني أن العمل سيكون أيقونة الإنتاج الفني للعام 2022، وهو الذي رُصدت له ميزانية تجاوزت الثمانية ملايين دولار، واستغرق الإعداد له سنتين.

في هذا الخصوص كشف الكاتب المصري مجدي صابر مؤلف المسلسل تلقيه العديد من التهديدات بالقتل بشأن العمل، مؤكّدا أنه تمّ تصويره بالكامل تحت حراسة أمنية مشدّدة حفاظا على أرواح طاقمه، وذلك بعد ما طالتهم التهديدات أيضا ورفضوا التراجع مستكملين تصويره.

وقال صابر “تلقيت العديد من التهديدات بالقتل من مجهولين منذ بداية كتابتي للعمل، وطالت التهديدات أيضا فريقه، ولكننا لم نلتفت لها، وقرّرنا جميعا عدم التراجع واستكمال المشروع إيمانا منا بالقضية التي يطرحها العمل، وأن هذا هو دور الفن الذي يقوم بكشف الحقائق والزيف، وتم التصوير تحت حراسة أمنية مشدّدة في العراق”.

وأوضح المؤلف المصري أن العمل يستعرض العديد من القصص الإنسانية من خلال أحداث تدور على أرض الواقع، حيث يكشف المسلسل الوجه القبيح لتنظيم داعش، وما يتمّ تنفيذه على أيديهم من قتل وتدمير وبيع النساء كجواري واغتصابهنّ وكيف تحقّقت مخططاتهم للسيطرة على الموصل وسنجار بالعراق، حتى هزيمتهم على يد القوات العراقية.

ليلة السقوط” عمل درامي، عراقي، مصري، سوري، أردني، تونسي مشترك، يقوم ببطولته باقة من أهم نجوم الوطن العربي، تحت قيادة المخرج السوري ناجي طعمي، أبرزهم طارق لطفي وأحمد صيام من مصر، وباسم ياخور وكندا حنا وميلاد يوسف من سوريا، وصبا مبارك من الأردن، إلى جانب كوكبة من نجوم الدراما العراقية على غرار جواد الشكرجي وخليل إبراهيم وسمر محمد وذوالفقار خضر، واختارت الشركة المنتجة للمسلسل الموسيقار المصري الشهير ياسر عبد الرحمن لوضع الموسيقى التصويرية للعمل الأضخم إنتاجا في الوطن العربي.

وكشف الفنان السوري ميلاد يوسف أنه يؤدّي في العمل شخصية “سمير”، وهو شاب يعيش في الموصل، قائلا “بداية تكون شخصيته عادية ثم تصبح مُركّبة بسبب التقلبات النفسية والتحوّلات والصراعات التي يعيشها على الصعيد الاجتماعي والعائلي”.

وتبقى حياة سمير مستقرّة الى أن تدخل داعش على الخط فتقلب حياته رأسا على عقب، حيث ينضمّ إلى التنظيم ويسير في هذا الخط، إلى أن يكتشف في النهاية تورّطه وتعرّضه لقدر كبير من الكذب والخداع، فيقرّر العودة الى أهله ويُشارك في تحرير بلده.

وأوضح يوسف أن أغلب مشاهد العمل تجمعه مع الممثلة كادي القيسي التي تلعب دور أخته وتتأثر حياتها بخسارتها لدراستها الجامعية، ودورها يركّز على فكرة أن الظروف قد تحمل السوء للفتاة أيضا، وأن الحياة تفرض شروطا قاسية على الناس في تلك المرحلة وتتغيّر التفاصيل في العائلة نفسها (هنا وهنا وهنا).