ما حقيقة الخبر المتداول حول قيام مكافحة إجرام أربيل بأعتقال جميع المتهمين بأعمال الشغب التي حصلت بعد مباراة الشرطة وأربيل؟

تداولت عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور مُرفقة بالنص الآتي: "عاجل مكافحة اجرام اربيل تعتقل جميع المتهمين في ملعب اربيل بأمر من وزير الداخلية وقائد الشرطة".

الحقيقة
الصور المُرفقة قديمة، لا علاقة لها بأعمال الشغب والصدامات التي حصلت بين جمهور ناديي اربيل و الشرطة يوم أمس بل تعود لأحداث مختلفة وكالآتي:
- الصورة الاولى قامت شرطة محافظة أربيل بنشرها على الصفحة الرسمية لها على الفيسبوك بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير من العام الحالي، لأشخاص قامت بإلقاء القبض عليهم بتهمة الاعتداء على السائحين في ليلة رأس السنة في أربيل.

- الصورة الثانية قامت شرطة محافظة أربيل كذلك بنشرها على الصفحة الرسمية لها على الفيسبوك بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لشاب قامت بإلقاء القبض عليه بعد أن أقدم على طعن صديقه وقتله بعد مشاجرة بسبب لعبة بوبجي في حي نوروز في المحافظة.

- الصورة الثالثة قديمة أيضًا، سبق ان تم نشرها بتاريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ضمن مقال بعنوان قيام شرطة السليمانية باعتقال شخصين متورطين بحادث إطلاق نار في أربيل.

فيما لم تُعلن شرطة او مكافحة الإجرام في محافظة أربيل عن أعتقال أي متهمين بأعمال الشغب بين الجمهور التي حصلت أمس في ملعب فرانسو حريري عقب انتهاء مباراة ناديي الشرطة وأربيل، كما لم تقم اي وكالة او موقع إخباري موثوق عربي او كردي بنشر مثل هكذا خبر لغاية كتابة هذا المقال هنا هنا هنا.

و في السياق ذاته شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول خبر مزيف أخر حيث تم الإدعاء بوفاة أحد مشجعي نادي الشرطة بسبب الصدامات التي حصلت بين الجمهور، ألا أنه عند قيامنا بالتحقق من ذلك تم التوصل لمقطع فيديو ينفي صحة الخبر لنقوم بتوضيح حقيقة الخبر بعد ذلك.

وياتي تداول هذه الإخبار المزيفة بعد حصول أعمال شغب وصدامات بين جمهور فريقي أربيل والشرطة عقب نهايةو يأتي تداول هذا الخبر بعد حصول أعمال شغب وصدامات بين جمهور فريقي أربيل والشرطة عقب نهاية المباراة التي جمعت بين ناديي أربيل والشرطة يوم أمس على ملعب فرانسو حريري باربيل ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس العراق لكرة القدم والتي أنتهت بفوز نادي اربيل بركلات الترجيح 4-3 بعد ان أنتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل من دون اهداف ليتأهل نادي اربيل الى دور ربع نهائي من البطولة.
وتدخل رجال أمن الملاعب لفض الصدامات بين مشعجي الفريقين الذين نزلوا إلى ارضية الملعب وتشاجروا فيما بينهم هنا.

وعلى إثر ذلك أصدر نادي الشرطة بياناً ناشد فيه الشخصيات الحكومية العليا والرياضية المسؤولة، جاء فيه "تتقدمُ الهيئة الإدارية لنادي الشرطةِ الرياضي بهذه المناشدةِ العاجلة لكم جميعاً لإيقاف مهزلةِ المهازل التي حدثت ولا تزال تحدث في إحدى مدن عراقنا الحبيب (محافظة أربيل)، حيثُ قامت مجموعةٌ من جمهورِ نادي أربيل بالاعتداءِ على إدارة وجمهور النادي، وتمزيق علم العراق الحبيب أمام مرأى ومسمع كل مسؤولي المحافظةِ، في ظاهرةٍ بدت تتكررُ في كلِ مناسبةٍ رياضيةٍ من دون أن تجدَ مَن يتوقف عندها"، لذلك، ودفعاً لضررٍ مستقبلي لا تُتحمل عواقبه وردود أفعاله، نحملُ مسؤولي الإقليم سلامة وأمن جماهير وفريق النادي الذي ما زالَ حتى الآن في مقر إقامته.
وطالب الشرطة، "اتحادَ الكرة باتخاذِ موقفٍ حاسمٍ لإحقاق الحق، وعدم التماهل في حسم الموضوع، وبخلافه فإننا كإدارةٍ سيكون لنا موقفٌ قانوني من كل التداعياتِ التي حصلت".

من جانبه أيضاً أصدر نادي اربيل بيانًا قال فيه "مع الأسف الشديد بعض الصفحات تريد تغيير مسار الموضوع عندما تتكلم عن شيء اسمه فرحة جماهير أربيل بعد تغلبهم على فريق الشرطة".
وأضاف، "لا يوجد شيء بالموضوع من ناحية الإساءة للعلم العراقي ولكن البعض وفي كل مرة عندما يخسر ولإخفاء خسارته يتجه إلى بعض الأمور، واللبيب من الإشارة يفهم، خصوصاً من جماهير الشرطة ليس الكل، لكن البعض يحاولون تغيير الموضوع إلى العنصرية!".