التقنية من اجل السلام
ما حقيقة المنشور المتداول بشأن مقتل عدد من العناصر الاسرائيلية في الهجوم الذي أستهدف أربيل؟
تداولت عدد من الحسابات الشخصية والصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده "ان العملية الصاروخية التي أستهدفت اربيل أدت لمقتل 9 من العناصر الإسرائيلية واسماؤهم كالآتي: - ادام باتلر - ماتيس داتريس - مليس رابرت - غابرئيل تالكر - مارك زال - اسميث - جوني - جونز - شاوول".
الحقيقة
1- الخبر المتداول بشأن مقتل عدد من العناصر الاسرائيلية في هجوم أربيل غير صحيح، فعند البحث للتحقق من صحة الإدعاء المُرفق لم نجد اي مصادر موثوقة تثبت صحة ذلك.
كما اكد محافظ أربيل أوميد خشوناو في مؤتمر صحفي "أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين أحدهما سائق أجرة والأخر حارس أحد المزارع وإصاباتهما طفيفة"
2- الصورة المرفقة مع الخبر قديمة سبق أن تم تداولها بتاريخ 16 نيسان 2021، ضمن مقال قام بنشره موقع إيراني تضمن خبراً عن "استهداف مطار أربيل بطائرات مسيرة وقصف قواعد عسكرية تركية في محافظة نينوى".
كما حصلنا على لقطات جوية حية وخاصة للمكان الذي تعرض للقصف الصاروخي يوم الأحد، وبمقارنة تفاصيل المكان في اللقطات الجوية الخاصة بنا مع التفاصيل الظاهر في الصورة المرفقة يظهر إختلاف كبير.
وهو ماينفي أيضا ان الصورة المتداولة تصور مكان الحادث الذي تعرض للاستهداف.
وتعرضت أربيل شمال العراقي أربيل لهجوم صاروخي في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الاحد الموافق 13 اذار 2022، حيث اعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، أن هجوما بـ"12 صاروخا باليستيا" استهدف أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفا أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".
وأعلن الحرس الثوري الايراني بعد ساعات من حصول الاستهداف بياناً تم نشره على (قناة الحرس الثوري) على التليكرام نصهُ الآتي: "في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني الزائف والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام الشرير لن تمر دون رد، استُهدف الليلة الماضية (المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني) بصواريخ قوية من الحرس الثوري الإسلامي".
وأضاف البيان، "مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة"، وذكر بيان الحرس أننا "نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلامة الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها".
كما أعلن مراسل التلفزيون الرسمي الايراني "إن الصواريخ التي سقطت في أربيل استهدفت مواقع "تديرها إسرائيل سرا" الادعاء الذي لم يتسنى لنا التحقق من صحته هنا.
