ما حقيقة الصورة التي تم الإدعاء أنها تظهر مركز للموساد بعد استهدافه يوم أمس في أربيل؟
تداولت الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: "صورة لما تبقى من مركز الموساد الذي تم استهدافه امس في اربيل"، فيما إدعت حسابات آخرى ان المبنى الظاهر في الصورة يعود للسفارة الاسرائيلية في أربيل.
الحقيقة
خبر تعرض محافظة أربيل لاستهداف صاروخي في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد الموافق 13 آذار 2022، صحيح.
حيث أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن هجوما بـ"12 صاروخا باليستيا" استهدف أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفا أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".
أما الصورة المرفقة فهي من تصوير مصور (وكالة الأنباء الفرنسية AFP)، سفين حميد، يظهر فيها مبنى يعود لرجل الأعمال (الشيخ باز كريم)، المدير التنفيذي لشركة (كار) الذي تعرض لأضرار مادية نتيجة القصف الصاروخي هنا.
كما تم التواصل مع المصور سفين حميد، للاستفسار أكثر عن المبنى، وأكد بدوره انه هو من قام بالتقاط الصورة، كما ذكر أن قام مساءً بدخول مزرعة الشيخ باز حيث يتواجد المبنى والتصوير داخلها، نافياً ما تم الإدعاء به ان المبنى يعود للسفارة الاسرائيلية.
كما ونشرت (قناة رووداو) اليوم الاثنين، 14 آذار 2022، صوراً حديثة من داخل المبنى حيث يظهر تعرضه لإضرار كبيرة نتيجة القصف الصاروخي.
وعقب الاستهداف الصاروخي الذي تعرضت له اربيل نشرت (قناة الحرس الثوري) على التليكرام بياناً جاء فيه الآتي: "فيلق حرس الثورة الإسلامية: بسم الله
في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني الزائف والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام الشرير لن تمر دون رد، استُهدفت الليلة الماضية "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيونيين" بصواريخ قوية من الحرس الثوري الإسلامي. مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة.
كما نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها".
كما نشر حساب (قناة الحرس الثوري) على تويتر تغريدة تضمنت صور قتيلين مرفقة بالنص الآتي: "وقـتلوا فی سبیل الله الذین یقـتلونکم إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في الرد على فتن الشياطين، وأي عمل عدائي ضد الأمة الإيرانية سيواجه رداً قاتلاً".
يذكر أن مراسل التلفزيون الرسمي الإيراني كان قد ذكر "إن الصواريخ التي سقطت في أربيل استهدفت مواقع "تديرها إسرائيل سرا" الإدعاء الذي لم يتسنى لنا التحقق من صحته.
وعلى إثر ذلك ادانت الخارجية العراقية في بيان بـ"الانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي جُمهوريَّة العراق"، مضيفةً أنها استدعت "عصر اليوم سفير الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة لدى جُمهوريَّة العراق، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقيَّة على القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له محافظةُ أربيل في إقليم كردستان العراق".
وجاء في بيان سابق للحكومة العراقية عقب اجتماع المجلس الوزاري العراقي للأمن القومي لبحث الهجوم الذي انطلق من أراض إيرانية أنها طلبت توضيحاً "صريحاً وواضحاً" من إيران عبر القنوات الدبلوماسية بشأن هجوم باليستي على أربيل.
وقال المجلس الوزاري العراقي للأمن القومي ان العراق "ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء".