ما حقيقة الصورة المتداولة لمصطفى الكاظمي مع رؤساء دول عربية على أنها حديثة؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: "في ظهور مفاجئ صدم الجميع، الكاظمي مع زعماء العرب!".

التوضيح

الادعاء غير دقيق، فصورة الكاظمي المتداولة مؤخرًا قديمة.

تحققنا من الصورة بواسطة البحث العكسي، وتبيّن أنها قديمة، تعود إلى لقاء رباعي عقده العاهل الأردني (الملك عبد الله الثاني) بتاريخ 25 آذار 2022، وضم حينها ولي عهد أبو ظبي (الشيخ محمد بن زايد آل نهيان)، والرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي)، ورئيس مجلس الوزراء العراقي آنذاك (مصطفى الكاظمي) في العقبة جنوب الأردن.

يأتي إعادة تداول هذه الصورة مرفقةً بالادعاء المضلل بعد عقد عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب العاهل الأردني والرئيس المصري، قمةً عربية مصغرة غير رسمية في الرياض يوم الجمعة 21 شباط 2025، بدعوة من ولي العهد السعودي.

شارك في القمة كلٌّ من ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان)، ورئيس الإمارات (الشيخ محمد بن زايد آل نهيان)، وأمير الكويت (الشيخ مشعل الأحمد)، وأمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني)، والرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي)، وملك الأردن (عبد الله الثاني).

كما حضر أيضًا ولي عهد البحرين (الأمير سلمان بن حمد)، وولي عهد الأردن (الأمير الحسين بن عبد الله)، و(الشيخ طحنون بن زايد بن سلطان آل نهيان)، نائب حاكم إمارة أبو ظبي.

تأتي هذه القمة غير الرسمية وسط تسارع الدول العربية لوضع خطة لإعمار غزة، تكون بديلةً لاقتراح قدّمه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، يقضي بإعادة تطوير غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مع استقبال مصر والأردن للفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من القطاع.

من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يفرض خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، بل "يقترحها"، معربًا عن استغرابه من رفض مصر والأردن لهذه الخطة، كما أبدى دهشته مما وصفه بـ"تنازل" إسرائيل عن قطاع غزة في الماضي، واصفًا ذلك بـ"القرار العقاري السيئ"، وذلك خلال حوار أجراه مع إذاعة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الجمعة 21 شباط 2025.

وقال ترامب: "لقد دفعنا لمصر والأردن مليارات الدولارات، وتفاجأت من موقفهم الرافض (لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة)، لكنهم فعلوا ذلك، وسأقول إن الطريقة لإيجاد حل هي عبر الخطة التي اقترحتها، والتي أراها ناجحة".

وتابع الرئيس الأمريكي قائلًا: "لن أفرضها (خطة التهجير)، لكنني سأقترحها فقط، ثم ستتولى أمريكا الموقع، حيث لن يكون هناك وجود لحماس، وسيتم تطويره".

وأضاف: "الطريقة الأخرى الممكنة هي تنفيذ الخطة بوجود السكان داخل القطاع، لكنني لا أعتقد أن ذلك سينجح، فقد مضت سنوات وعقود من القتل هناك، وهذا مكان خطير، وستظل حماس موجودة هناك".

وأردف قائلًا: "السؤال هنا: هل سيتمكنون من إنهاء وجود حماس؟ إنهم متغلغلون بين السكان، وليس من السهل القيام بذلك (استئصالهم)".

كما كرر ترامب افتراضه بأن أهل غزة سيختارون مغادرتها إذا أُتيحت لهم الفرصة، قائلًا: "لكنني أحب خطتي، وأراها جيدة، فهي تقوم على إخراجهم (الفلسطينيين) من هناك وبناء مجتمع جميل ومستدام، ثم الاستحواذ على غزة التي سُويت بالأرض وأصبحت غير قابلة للحياة، وإذا مُنح الناس الخيار، فإنهم سيغادرونها".

وأضاف عن غزة: "لديها موقع عظيم، ولا أدري لماذا تنازلت إسرائيل عنه".

وختم بقوله: "لقد قام أحدهم في إسرائيل بالتنازل عنه (القطاع)، وهذه صفقة عقارية سيئة"، حسب تعبيره.