ما حقيقة الصورتان المتداولتان لتمثال أسدٍ في مدينة السماوة؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورتان مرفقتان بالنص الآتي: "ابداع جديد اسد السماوة كولو ماشالله، تكلفة هذا الاسد المكرش ١٠ مليون دينار".

الحقيقة

الخبر المرفق مع المنشور غير صحيح، حيث لم يتم نصب مثل هكذا تمثال في مدينة السماوة، كذلك بعد مراجعة صفحة إعلام البلدية وصفحة محافظة المثنى لم نجد أي أثر للصورتين، كما لم تتناول المواقع الإخبارية هذا الموضوع.

 تم نصب هذا التمثال في بلدية الشمرة التابعة لولاية باتنة في الجزائر وهو من عمل الفنان الرسام عزالدين معيريف، أي أن هذا التمثال ليس في العراق كما تم الادعاء!

وعانى هذا التمثال من حملات سخرية وضعت مصممه في موقف محرج، ما اضطره للتصريح عبر فيديو نشره في مواقع التواصل الاجتماعي وضح فيه سبب خروج التمثال بذلك الشكل.

عز الدين معيريف، هو اسم نحات التمثال، ظهر بأنه رسام في الأصل ولا علاقة له بالنحت.

هو فنان مختص في الفن التشكيلي وخريج مدرسة الفنون الجميلة عام 1995، وهو الفنان التشكيلي الوحيد بالمدينة التي يقطن بها "الشمرة"، وهو ما دفع السلطات المحلية لبلدية الشمرة "الاستنجاد به" لتصميم تمثال الأسد لوضعه في محور دوران وسط المدينة.

وجاء طلب أعضاء البلدية بناء على "خبرة" عزالدين في تزيين جداريات مدراس وأحياء المدينة، لكنه أقر في المقابل بأنه هو من اقترح عليهم تمثال أسد عوضا عن مجسمات تقليدية الفنان التشكيلي عزالدين معيريف قدم اعتذاره للجزائريين ومن سكان مدينته، واعترف بأنه فشل في إنجاز تمثال يشبه حيوان الأسد، بعد أربعة أشهر استغرقها في نحته وتصميمه.

من الجدير بالذكر قد سبق تداول هذا المنشور في عام 2021 وفي بداية شهر شباط لهذا العام 2022، وتم توضيح حقيقة ما يتضمنه المنشور عبر موقعنا الإلكتروني وحساباتنا في مواقع التواصل وقتها.