ما حقيقة المنشور المتداول بشأن نصب تمثال أسدٍ في مدينة السماوة بتكلفة 50 مليون دينار؟

تداولت عدة صفحات وحسابات عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورا نصه الآتي: "نصب اسد في السماوة يكلف 50 مليون بأشراف البلديه، خوش اسد مربرب".

الحقيقة

1- بعد البحث والتدقيق تبين عدم صحة هذا الادعاء، حيث لم يتم نصب مثل هكذا تمثال في مدينة السماوة، كذلك بعد مراجعة صفحة إعلام البلدية وصفحة محافظة المثنى لم نجد أي أثر لهذه الصور، وكذلك هو الحال للمواقع الإخبارية التي لم تتناول هذا الموضوع.

2- تم نصب هذا التمثال في بلدية الشمرة التابعة لولاية باتنة في الجزائر وهو من عمل الفنان الرسام عزالدين معيريف، أي أن هذا التمثال ليس في العراق كما تم الادعاء!

وعانى هذا التمثال من حملات سخرية وضعت مصممه في موقف محرج، ما اضطره للتصريح عبر فيديو نشره في مواقع التواصل الاجتماعي وضح فيه سبب خروج التمثال بذلك الشكل.

عز الدين معيريف، هو اسم نحات التمثال، ظهر بأنه رسام في الأصل ولا علاقة له بالنحت.

هو فنان مختص في الفن التشكيلي وخريج مدرسة الفنون الجميلة عام 1995، وهو الفنان التشكيلي الوحيد بالمدينة التي يقطن بها "الشمرة"، وهو ما دفع السلطات المحلية لبلدية الشمرة "الاستنجاد به" لتصميم تمثال الأسد لوضعه في محور دوران وسط المدينة.

وجاء طلب أعضاء البلدية بناء على "خبرة" عزالدين في تزيين جداريات مدراس وأحياء المدينة، لكنه أقر في المقابل بأنه هو من اقترح عليهم تمثال أسد عوضا عن مجسمات تقليدية الفنان التشكيلي عزالدين معيريف قدم اعتذاره للجزائريين ومن سكان مدينته، واعترف بأنه فشل في إنجاز تمثال يشبه حيوان الأسد، بعد أربعة أشهر استغرقها في نحته وتصميمه هنا.

علما سبق تداول هذا المنشور في شهر فبراير/شباط عام 2021، وتم توضيح حقيقة وأصل الصور عبر مواقعنا الإلكترونية وقت نشره.