ما حقيقة الخبر المتداول بشأن عدم فاعلية لقاحات كورونا على متحور XBB.1.5؟

رغم المعلومات الكثيرة المتوفرة عن لقاحات كورونا وطريقة عملها، ما زال هناك من يعتقد بأن اللقاحات تمنع الإصابة بالفيروس، حيث علق احد مستخدمي الفيسبوك على فيديو لـ(قناة الجزيرة) يتحدث عن متحور كورونا الجديد المسمى بـ(XBB.1.5) مدعياً بأن اللقاح لا يؤثر عليه إطلاقًا حتى الأدوية.

الحقيقة

بدايةً لابد من معرفة أن الهدف الرئيسي للقاحات كورونا هو ليس وقف العدوى بحد ذاتها، ولكن جعل الإصابة بفيروس كورونا أقل ضررا ووطأة على الجسم.

ذات المنطق الذي ينطبق على لقاح الإنفلونزا، المتاح منذ عقود طويلة، حيث إن الجرعة التي يتم تقديمها لا تمنع بالضرورة الإصابة بفيروس الأنفلونزا، ولكنها تُجنب المضاعفات لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

كذلك الحال يمكن أن يُصاب الأشخاص الذين تلقوا جرعات للقاح كاملة بفيروس كورونا، ويمكنهم نقل الفيروس إلى غيرهم، ولكن اللقاحات تكون فعالة في الوقاية من أعراض الفيروس الشديدة.
وهو ما يعني أن اللقاحات لها تأثير على المتحور الجديد المسمى بـ(XBB.1.5) من خلال تقليل شدة اعراض الإصابة به.
ويعرف متحور ‏XBB.1.5 الذي ينتمي إلى مجموعة فرعية من المتحور أوميكرون الذي ينتشر منذ نهاية عام 2021، بسرعة انتشاره وتفشيه نتيجة لطفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، لكن هذه الخاصية نفسها قللت أيضا قدرته على إصابة الخلايا البشرية، وذلك وفقا لـ(BBC).

وقالت البروفيسورة (ويندي باركلي) من (إمبريال كوليدج لندن) إن المتحور (XBB.1.5) لديه طفرة تعرف باسم "إف 486 بي" (F486P)، والتي تعيد هذه القدرة على الارتباط بالخلايا مع الاستمرار في التهرب من المناعة، وهذا يجعله ينتشر بسهولة أكبر.

وأضافت باركلي أن هذه التغييرات التطورية كانت بمثابة "نقاط انطلاق"، حيث يتطور الفيروس لإيجاد طرق جديدة لتجاوز آليات دفاع الجسم.