ما حقيقة الوثيقة المتداولة على أنها تُظهر شكوى قضائية لحجب وحظر كتاب الموسوعة للصدر؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مرفقة بالنص الآتي: "احد اهالي معتقلي أصحاب القضية يرفع شكوى قضائية لحجب وحظر كتاب الموسوعة للسيد الشهيد الصدر".

الحقيقة

الوثيقة مفبركة، النسخة الأصلية منها تعود لشكوى شكوى مقدمة إلى قاضي محكمة تحقيق الرصافة من قبل نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي الشرطة الرياضي (وهاب رزاق عجلان) بواسطة وكيله المحامي (تحسين حسن مطلك) ضد (حسين العنكوشي) بتاريخ 17 آذار 2021، أثر إدلاءه "بتصريحات معيبة وغير اخلاقية وتشهير بحق ادارة ومنتسبي نادي الشرطة بامور لا صحة لها"، بحسب ما ورد في وثيقة الشكوى.

قبل أن يتم التعديل على نص الشكوى في الوثيقة المتداولة لإظهارها بأنها شكوى ضد ما يسمى (أصحاب القضية) والمطالبة بـ"حظر وحجب كل المواقع والكتب الفكرية التي تزود المنحرفين بأطروحاتهم الفكرية المنحرفة" منها "كتاب الموسوعة المهدوية لمؤلفه المرجع محمد محمد صادق الصدر"، بحسب ما يظهر في نص الوثيقة المزيفة المتداولة.

هذا وتم التعديل أيضا على (العدد) و(التاريخ) الخاصين بختم مجلس القضاء الأعلى الظاهر في الوثيقة، إلا أن المفبرك لم يوفق في التعديل على التاريخ بشكل صحيح فأصبح بالشكل الآتي (٢٠٢٣/٤٧٤) بدلًا من تاريخ الوثيقة الأصلية (٢٠٢١/٣/١٧)، كما تم تضليل معلومات الجهة آنفة الذكر التي قامت بتقديم الشكوى.

وبحسب BBC فأن أصحاب القضية هم جماعة دينية تشكلت بين عامي 2007 و2008 خلال فترة العنف الطائفي في العراق، وهي تضم بعضاً من أتباع التيار الصدري، تشكلت هذه المجموعة واجتمعت على فكرة أن "مقتدى الصدر هو الإمام الثاني عشر للشيعة الاثني عشرية والمعروف بالمهدي المنتظر" مستندين بذلك على بعض الروايات الشيعية القديمة التي تقول "بإمكان حلول روح شخص في جسد شخص آخر"، وهو ما يطلقون عليه "الحلول في القضية".

مؤخراً وخلال شهر أيار الماضي تم تداول مقطع فيديو ظهر فيه ثلاث أشخاص دعوا لمبايعة زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) على أنه الإمام (المهدي المنتظر).