ما حقيقة وجود دراسة تزعم أن النساء مسؤولات عن 70% من حوادث السير حول العالم؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نصه الآتي: "دراسة: النساء مسئولة عن 70% من حوادث السيارات حول العالم".
الحقيقة
الخبر مزيف، عند البحث للتحقق من وجود دراسة تزعم أن النساء مسؤولات عن 70% من حوادث السير حول العالم لم نجد مصدر يثبت صحة ذلك.
على العكس من ذلك فان هنالك عدة تقارير ودراسات متداولة تفيد أن الرجال الأسوأ في القيادة والأكثر تسبباً بحوادث السير، وتفيد الدراسات بأن الرجال يقودون عادة أميالا أكثر من النساء، مع عدم الالتزام بالقوانين المرورية حيث ينخرطون غالبا في ممارسات محفوفة بالمخاطر، مثل عدم استخدام أحزمة الأمان، والقيادة تحت تأثير الكحول، والنوم أثناء القيادة، والسرعة الجنونية.
كما ولخصت تقارير تم إعدادها بشأن حوادث السير في مدن بلدان عدة أن النساء الأقل تسببًا بالحوادث، فمثلا في محافطة كربلاء المقدسة وفي أيلول 2022، أعلنت مديرية المرور العامة في المحافظة أن حوادث السيارات لدى النساء هي الأقل بالنسبة للرجال، بسبب التزام المرأة بالقوانين المرورية.
في عام 2013، تم التوصل وبحسب نتائج إحصائيات قامت بها الشرطة الفرنسية حول الحوادث المرورية في باريس عام 2012 والمسؤول عنها، الى ان ثلاثة أرباع الحوادث من نصيب الرجال، حتى لخصت الشرطة ذلك بعبارة
"لو قاد الرجال سياراتهم مثل النساء لكان لدينا عدد أقل من الضحايا على طرقاتنا".
وفي عام 2018 نشرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية مقالًا تناولت فيه بحثًا أجراه موقع مقارنة الأسعار (Confused) أوضح، أن النساء يستغرقن وقتاً أطول قليلاً لتعلم القيادة، لكنهن يرتكبن حوادث أقل تتعلق بالسيارات، ويقل احتمال تعرضهن لحوادث، وتقل تكلفة شركات التأمين عند تقديم المطالبات بتعويض.
بالإمارات وفي عام 2021، وبحسب بيانات مستقاة من دراسة (مراقبة السلامة على الطرق في الإمارات العربية المتحدة) وهو مشروع بحثي طويل الأمد يتولى مراقبة وتقييم تصورات وسلوك السائقين، وجد إن، نسبة الحوادث التي ترتكبها النساء أقل من السائقين الرجال.
أيضًا في الأردن وبحسب التقرير السنوي للحوادث المرورية عام 2017، وجد أن الرجال يرتكبون حوادث سير أكثر من النساء بأربعة أضعاف.
هذا ولا بد من الإشارة إلى أنه وفي عام 2021، وجد باحثون من معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة (وهي مجموعة بحثية تدعمها شركات التأمين على السيارات)، في دراسة تكشف عن
"لماذا النساء أكثر عرضة للوقوع في حوادث السيارات المميتة"
مبينة إلى أن احد الاسباب هو اختيار حجم السيارة، وأوضحت الدراسة بان
"حوادث الرجال والنساء في الميني فان وسيارات الدفع الرباعي بنسب متساوية تقريبا لكن 70٪ من النساء اصطدمن بالسيارات، مقارنة بحوالي 60٪ من الرجال".