ما حقيقة الخبر المتداول حول مقتل قيس الخزعلي؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مفاده "مقتل قيس الخزعلي".
الحقيقة
الخبر مزيف، حيث ظهر الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، 23 كانون الأول 2024، خلال زيارته إلى الامامين الحسين والعباس عليهما السلام في محافظة كربلاء، بعد أيام من تداول أنباء عن استهدافه.
وقال المكتب الإعلامي للعصائب في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، انه
"تزامناً مع ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تشرف سماحة الشيخ قيس الخزعلي اليوم الاثنين بزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام) في كربلاء المقدسة".
واظهر مقطع فيديو الخزعلي، في أول ظهور بعد فترة على غيابه، حيث كان آخر نشاط له عبر حسابه على منصة إكس، نشره تهنئة بمناسبة الذكرى السابعة للنصر على عصابات داعش الإرهابية.
وتداولت خلال فترة غياب الخزعلي أنباء اصابته وأخرى عن مقتله، إلا أن مكتب حركة عصائب أهل الحق في طهران، نفى ذلك مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة وهو يتواجد في مدينة قم.
ونقلت وكالة بغداد اليوم، السبت، 21 كانون الأول 2024، عن المسؤول في مكتب الحركة، غدير شريف، عند سؤاله عن ما يتردد في وسائل الإعلام ومنصات التواصل عن مقتل أو إصابة الخزعلي بجروح جراء غارة بطائرة مسيرة على الحدود العراقية إن:
"هذا ما يروج له الإعلام الأصفر والمأجور الذي يعمل ضد المقاومة ورموزها".
وأضاف أن
"الخزعلي يتواجد منذ فترة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد استقر لفترة في مدينة مشهد شمال شرق إيران حيث مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، وبعدها انتقل إلى مدينة قم وسط إيران لمتابعة ومواصلة درسه الحوزوي الخاص".
غياب قادة الفصائل العراقية
تشهد الأيام الماضية في العراق غياباً واضحاً لقيادات الفصائل المسلحة، الخزعلي أبرزهم، ومع هذا الغياب غير المسبوق لجهة طوله الزمني، وعدم وجود أي تبرير من مكاتب قادة تلك الفصائل، ذهبت وسائل إعلام وناشطون عراقيون لنشر معلومات أقرب ما تكون إلى التكهن أو نسج قصص حول سبب اختفائهم، بحسب ما نقله موقع العربي الجديد.
وفي السياق، نقل موقع العربي الجديد، عن المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء" كاظم الفرطوسي،
"أن هناك ضروريات أمنية في عدم ظهور قادة الفصائل المسلحة، حيث تجب الاستفادة من تجارب الآخرين في التحوط الأمني، وهذا أمر مهم جداً للحفاظ على سلامتهم".
وأكد أن
"قادة الفصائل في العراق اتخذوا إجراءات أمنية احترازية لتجنب تكرار تنفيذ عمليات اغتيال بحقهم كما حصل مع قادة حزب الله اللبناني".
كما نقل الموقع، عن النائب عن تحالف الإطار التنسيقي، مختار الموسوي، لـ"العربي الجديد"، توضيحاً حول أن غياب قادة الفصائل المسلحة عن الظهور يعود إلى
"أسباب أمنية وأخرى شخصية، ومن المؤكد أنه في نفس الوقت، هناك خشية من استهداف هؤلاء القيادات من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة".
وبيّن أن
"قيادات مهمة في الفصائل بدأت منذ مدة بإجراءات مشددة أثناء تحركاتها أو في الأماكن التي توجد فيها، خاصة أنهم في حرب مباشرة ومعلنة مع إسرائيل، ولهذا غياب هؤلاء القادة في هذا التوقيت أمر مهم جداً وهو طبيعي في نفس الوقت، وليس بالشيء الجديد أو المستغرب".
ماذا تعرف عن قيس الخزعلي؟
قيس هادي الخزعلي، سياسي عراقي من مواليد بغداد 1974، قيادي في الاطار التنسيقي ويشغل منصب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، درس في حوزة النجف على يد المرجع الديني الراحل السيد محمد صادق الصدر.
تمكّنت القوات البريطانية من اعتقاله في مدينة البصرة عام 2007، وتم الافراج عنه بعد قيام عناصر من (عصائب أهل الحق)، في آواخر عام 2009، بأسر خمسة بريطانيّين من داخل وزارة المالية في بغداد فتمّت مبادلتهم بالخزعلي.