ما حقيقة الصورة التي تُظهر وجود بيشور دزيي في ثكنة عسكرية إلى جانب ضابط بالموساد وعنصر في حزب الحرية الكردستاني؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر رجل الأعمال الكرديّ (بيشرو مجيد آغا) المعروف بـ(بيشرو دزيي)، الذي اغتيل بالقصف الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على منزله بأربيل مؤخرا، في ثكنة عسكرية ويظهر حوله عناصر أمن أكراد منهم شخص يظهر على كتفه شعار (حزب الحرية الكردستاني) وإلى جنبه شخص مؤشر باللغة الفارسية بأنه (ضابط استخبارات الموساد).

الحقيقة
الصورة المتداولة مضللة، تم التعديل بإضافة (بيشرو دزيي) إلى النسخة الأصلية منها التي تخلو منه، وإزالة بعض تفاصيلها.

قام (إيلان نسيم) الشخص الأصلع الظاهر في الصورة المتداولة بنشر النسخة الأصلية منها عبر حساب له على الفيسبوك عام 2020، وبالبحث في حسابه تم التوصل لصورة أخرى مشابهة تُظهر ذات الأشخاص بنفس المكان، قام بنشرها عام 2017.

إيلان نسيم وبحسب حسابات شخصية باسمه على منصات التواصل، المدون عليها نصوص بالعبرية، يظهر موقعه في الولايات المتحدة مرة وفي إسرائيل مرة أخرى.

كما تُظهر الحسابات بأنه مؤسس لشبكة أمنية باسم (TASA ELITE)، التي وبحسب المعلومات المتوفرة عنها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي فإنها "شبكة عالمية تركز على مكافحة الإرهاب المرتبط بالأعضاء البشرية، والمخدرات، وتجارة الأسلحة"، وتضم الشبكة أكثر من 900 "عميل نشيط" من خلفيات مختلفة بما في ذلك المخابرات السرية والمسؤولين الحكوميين والجنرالات العسكريين وأفراد كسائقين وطهاة، ويتركز عمل الشبكة في بلدان مثل إيران ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن وقطر وتركيا وليبيا.

يأتي فبركة الصورة وتداولها مرفقةً بهذا الادعاء بعد قيام الحرس الثوري الإيراني بقصف أربيل بصواريخ بالستية بتأريخ 15 كانون الثاني 2024، مدعين تدمير مقرات تجسس وتجمع لمجموعات إرهابية معادية لإيران، على حدّ قولهم.

قبل أن ينفي مستشار الأمن القومي (قاسم الاعرجي) ورئيس لجنة التحقيق في الهجوم على أربيل، الادعاءات الإيرانية بعد إطلاعه ميدانيًا على موقع الاستهداف، مبينًا:

"أن الإدعاءات التي تتحدث عن إستهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".