هل الفيديو يُظهر مسؤول إسرائيلي يتحدث عن وجود عملاء لهم في العراق؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على أنه يُظهر مسؤول إسرائيلي يتحدث عن وجود قوات من الموساد في شمال العراق.
الحقيقة
الترجمة المرفقة مع مقطع الفيديو غير صحيحة، إذ أن الفيديو قديم يعود لعام 2011 والذي نُشر بعنوان ترجمته للعربية "إزالة النظارات بالليزر" "حوار مع الدكتور ديفيد إسرائيلي أخصائي القرنية من المركز الطبي لطب العيون حول جراحة الليزر لإزالة النظارات".
حيث يُظهر المقطع لقاء مع طبيب العيون (ديفيد إسرائيلي) والذي يعمل في مركز طبي لجراحة العيون في مدينة حيفا.
وبعد ترجمة مقطع الفيديو عبر المواقع التي توفر الترجمة من خلال الصوت، يمكن معرفة الحديث الذي دار بين المقدمة والطبيب، حيث سألته فيما لو كان الليزر المستخدم في العمليات يؤثر بشكل سلبي على العيون أو له مخاطر، ليجيبها:
"شعاع الليزر الذي نستخدمه في عمليات العيون يختلف عن أشعة الليزر التي نستخدمها في حياتنا اليومية"،
وأضاف:
"هو عبارة عن شعاع ليزر بارد يعمل على الأنسجة ولكنه لا يسبب حرقًا".
أي أن الترجمة غير صحيحة والشخص الظاهر هو طبيب عيون وليس مسؤول إسرائيلي يتحدث عن وجود عناصر من الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في العراق كما تم الادعاء وتداول المقطع بشكل مضلل.
وهذا وبعد القصف الإيراني الذي طال مدينة أربيل بتأريخ 16 كانون الثاني، ظهرت العديد من الادعاءات والأخبار والتصريحات المزيفة، منها "مقتل ضابط باسم روشليم موليشيم" و "مقتل 9 جنود من الموساد في أربيل"، بالإضافة إلى نشر صور مفبركة، حيث عمل فريقنا على توضيح العديد منها واظهار حقيقتها.