ما حقيقة قيام شيخ عشيرة في الانبار بتفجير مضيف بقنبلة يدوية بسبب عدم وجود ملعقة في كوب شاي؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر نصه الآتي: "شيخ عشيرة في الانبار ينتهي بتفجير مضيف بقنبلة يدوية بسبب استكان شاي دون ملعقة".

الحقيقة
أجرى فريقنا، بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن شيخ عشيرة في محافظة الانبار غرب العراق قام بالقاء قنبلة يدوية داخل مضيف بسبب عدم وجود ملعقة داخل كوب الشاي، فتبين أنه غير صحيح، ولم تعلن أي من وسائل الإعلام المحلية عن هذا الخبر.

وعند البحث في فيسبوك باستخدام كلمات مفتاحية من الخبر المزيف، تبين أنه سبق أن تم نشره العام الماضي بادعاء أن الحادثة حصلت في محافظة البصرة جنوب العراق، دون مصدر يثبت صحة ذلك.

كما نفى العميد (نبراس محمد)، مدير قسم مكافحة الشائعات في وزارة الداخلية، صحة الخبر المتداول بعد التواصل معه، مؤكداً عدم وقوع مثل هكذا حادثة.

الشاي وسيط للصلح
في المضايف، يحتل الشاي موقعاً مهماً من المجلس، ليس كمشروب ضيافة فحسب، بل كوسيط اجتماعي تدور حوله مناقشات تتعلق بأمور اجتماعية هامة، مثل عقد الصلح في قضية خلافية أو سداد ديون أو تقديم طلبات الزواج.
وللمضايف والدواوين تقاليد عند تقديم الشاي، يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لصاحب المضيف إذا لم يكن من يقدم الشاي على دراية بها، فصينية الشاي عند التقديم يجب أن تبدأ من الشخص الأكبر سناً أو الأعلى مكانة، ثم يدار التقديم من اليمين إلى أن يتم وضع أقداح الشاي للجميع.
أما أقداح التقديم والتي تقتصر في المضايف على "الإستِكان"، فيجب أن تكون ممتلئة غير منقوصة، وإلا اعتُبر الأمر ذماً للشخص. وللملعقة أهمية خاصة عند تقديم الشاي فيجب وضعها على الصحن، ويمنع وضعها داخل قدح التقديم وإلا تم اعتبارها إساءة بالغة للضيف يمكن أن تؤدي إلى خلاف كبير خصوصاً إذا كانت هناك مشكلة عشائرية يراد إيجاد حل لها.