ما حقيقة الصورة الذي يزعم أنها تُظهر عثور قوات "المعارضة السورية" على صدام حسين حيًا في سجن صيدنايا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة زعم أنها تُظهر عرض قناة الجزيرة الفضائية، لمشهد تم الادعاء أنه يوثق عثور قوات المعارضة السورية على الرئيس العراقي الأسبق (صدام حسين)، حياً بعد أن كان أسيراً في نفق سري بسجن صيدنايا في سوريا.
الحقيقة
الصورة مفبركة، بالرجوع للبث المباشر وحسابات مواقع التواصل والموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة الفضائية، لم نجد ما يثبت عرض القناة مثل هكذا مشهد، كما يلاحظ وجود اختلاف بين القالب الحالي لعرض الأخبار العاجلة على شاشة الجزيرة عن القالب الظاهر في الصورة المتداولة.
أما المشهد الذي تظهره الصورة فهو مفبرك، والنسخة الأصلية منه توثق قيام الشرطة الأوكرانية بإخراج الرئيس الجورجي الأسبق (ميخائيل ساكاشفيلي)، من شقته في العاصمة الأوكرانية كييف عام 2017، خلال محاولة القبض عليه بتهمه التخطيط ضد السلطات الأوكرانية وقتها.
تم التعديل على المشهد بإضافة صورة لوجه صدام حسين بدلاً عن الجورجي ساكاشفيلي، لتظهر الصورة بهذا الشكل المفبرك الذي تم تداولها فيه.
يأتي تداول هذه الصورة، بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على مناطق واسعة من سوريا منها العاصمة دمشق والاعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السابق، وكان أبرز هذه السجون هو سجن صيدنايا الذي اعلن الدفاع المدني السوري، الثلاثاء، 10 كانون الأول 2024، انتهاء عمليات البحث فيه معتقلين فيه دون العثور على أي "زنازين او سراديب لم تفتح بعد".
وكان الرئيس العراقي الأسبق (صدام حسين)، التي تولى السلطة للفترة من 1979 حتى 2003، قد أُعدم فجر يوم السبت، 30 كانون الأول 2006.