ما حقيقة رفع أشجار الميلاد من قبل قوات النظام السوري الجديد من الشوارع والأماكن العامة في سوريا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مرفقة بالنص الآتي: "لمخالفتها التقاليد الاسلامية قوات النظام السوري الجديد بقيادة الشرع تزيل جميع اشجار الكريسمس من الشوراع والاماكن العامة في سوريا".

الحقيقة

الادعاء مضلل، إذ أن الصور الظاهرة هي تعود إلى حملة لإزالة أشجار الميلاد في محافظة كربلاء في العراق في عام 2023، وليست في سوريا كما تما الادعاء.

إذ وجه محافظ كربلاء نصيف الخطابي حينها، بإزالة أشجار الميلاد ومنع الاحتفال برأس السنة في عموم المحافظة، وتداولت بعض وسائل الاعلام، مقطع فيديو للخطابي وهو يتجول في شوارع كربلاء، مطالباً أصحاب المحال والمطاعم بإزالة أشجار الميلاد،

أما بشأن الخبر المرفق مع الصور فقد تبين أن الخبر مزيف، إذ قام فريقنا بالبحث عن صحة الخبر المنسوب لإدارة الشؤون السياسية في سوريا في حسابها على منصة إكس وتوصلنا الى أنه لم تقم بنشر مثل هكذا خبر، كذلك عند البحث في أبرز وسائل الإعلام العربية والعالمية، تبين أنه لم يتم تداول مثل هكذا تصريح مماثل، وأيضا قمنا بالبحث في محرك البحث (Google) عن الخبر المنسوب إلى إدارة الشؤون السياسية في سوريا، لم نتوصل الى اي مصدر يثبت صحة الادعاء اعلاه، والنتائج هي عبارة عن صفحات وحسابات قامت بنقل الخبر المزيف.

يأتي تداول هذا الادعاء المضلل بالتزامن مع حادثة حرق لإحدى أشجار الميلاد في مدينة حماة، إذ قام مسلحون بإشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة، وهي منطقة يقطنها سوريون من أتباع الديانة المسيحية، بتأريخ 24 كانون الأول 2024.

وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحادثة وقعت تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب. وبعد انسحابهم، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد النيران، بينما أعلنت القوى الأمنية ملاحقتهم واعتقالهم.

فيما تعهدت هيئة تحرير الشام بإصلاح شجرة عيد ميلاد وإضاءتها في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية في ريف حماة.