ما حقيقة صورة النهر الدموي في سوريا زُعم أنه لدماء لقتلى السوريين؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: "أنهار من دم العلويين ابادة جماعية بحق الطائفة العلوية الى الأن تم قتل أكثر من 10 الف علوي بين شباب ونساء واطفال وشيوخ كبار".
الحقيقة
الادعاء المتداول مضلل، إذ أن الصورة قديمة تعود لعام 2023 لنهر بردي في العاصمة السورية دمشق، حيث تغير لون النهر الى اللون الاحمر جراء هطول الأمطار الغزيرة.
من جانبه، اوضح (أكرم عفيف) المهتم بالجانب الزراعي والبيئي، أن:
"حالة تغيير لون مياه نهر بردي الى اللون الاحمر هي حالة طبيعية تصيب الأنهار والينابيع وذلك بعد هطول الأمطار الغزيرة".
مؤكداً "أنها حالة مؤقتة"، كما ذكر مدير الصيانة في محافظة دمشق (نضال الحافظ) أن:
"اللون الأحمر الذي ظهر في نهر بردى هو نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت فكل شيء من تراب وطين تحول إلى مجرى النهر".
وفقاً لموقع"أثر برس" بتأريخ 31 آيار 2023.
اما بشأن مقتل عشرة الاف من الطائفة العلوية، لم نجد أي مصدر يؤكد ذلك في أبرز وسائل الإعلام العربية، هذا وحدثت مظاهرات في العديد من المدن منا حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة، حيث تظاهر الآلاف من أبناء الطائفة العلوية وهي الطائفة التي ينتمي لها رئيس النظام السوري السابق (بشار الأسد) وبحسب مراسل قناة الحرة أن التظاهرات بسبب حرق مقام أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيب الواقع في محافظة حلب ومقتل 5 اشخاص من حرس المقام.
من جانبه نشر حساب وزارة الداخلية السورية في الحكومة الانتقالية بتأريخ 25 كانون الأول 2024، توضيحاً بشأن الفيديو الذي تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً:
"أن الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
هذا وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (رامي عبد الرحمن) في تصريح لموقع فرانس برس بحسب ما نقله الموقع الإكتروني للمرصد بتأريخ 30 كانون الأول 2024، أن:
"متظاهرا قتل وأصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام".
فيما إضاف مدير المرصد أن:
"التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف"..
علمًا سبق أن أوضحت حقيقة ذات المنشور المضلل منصة تأكد المختصة بتقصي الحقائق بتأريخ 29 كانون الأول 2024.