التقنية من اجل السلام
ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخراً على أنه يظهر عزل سكان شنغهاي الصينية بسبب سلالة جديدة لكورونا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بنص مفاده "بدأت السلطات الصينية في عزل جميع سكان شنغهاي بالكامل في منازلهم للحد من انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا وحسب مصادر طبية أنها عنيفة".
التوضيح
مقطع الفيديو قديم، يعود لعام 2022، حيث فرضت السلطات الصينية آنذاك قيودًا صارمة في مدينة شنغهاي الصينية، كجزء من إجراءات مواجهة موجة انتشار متغير أوميكرون من فيروس كورونا.
أي لم يكن الإجراء مرتبطًا بسلالة جديدة من الفيروس كما تم الادعاء في النص المرفق مع الفيديو.
كما قمنا بالتحقق من الفيديو والادعاء باستخدام محرك البحث (Google)، ولم نعثر على أي مصادر تؤكد صحة ارتباط الفيديو والادعاء بتاريخ حديث.
يأتي اعادة تداول الفيديو هذا بعد انتشار فيروس تنفسي بالصين يعرف باسم ميتانيموفيروس البشري (HMPV)، واثارت الاصابات المتزايدة به مخاوف العديد من الأشخاص والبلدان، بسبب تشابه أعراضه مع أعراض الفيروس المخلوي التنفسي الانفلونزا ونزلات البرد.
إذ يستحضر هذا الفيروس في أذهان العالم وباء كورونا، التي جاب العالم بأسره، خاصةً أن الفيروس بدأ ظهوره في حينها بالصين أيضاً.
وبالعودة لكورونا، فأن المتحور الجديد "إكس إي سي" ظهر لأول مرة في حزيران 2023 في ألمانيا، ثم انتشر إلى الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية مثل بريطانيا والدنمارك، يتميز بسرعة انتشار أعلى بنسبة 13% من المتحور (KP.3.1.1)، وتتشابه أعراضه مع السلالات السابقة، مثل الحمى، التهاب الحلق، السعال، وفقدان حاسة الشم والشهية.
عند انتشار موجات جديدة من فيروس كورونا، تلجأ بعض الحكومات إلى تدابير صارمة تشمل الإغلاق الكامل أو الجزئي للحد من تفشي الفيروس، السلطات الصحية الدولية، مثل المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في هولندا (RIVM)، تقوم بمراقبة التغيرات التي تحدث في فيروس SARS-CoV-2 بشكل مستمر، بما في ذلك الطفرات التي قد تؤثر على سرعة انتشار الفيروس أو خصائصه.
يحدث تغيير طفيف في جينات الفيروس أثناء تكاثره، وغالبًا ما تكون هذه التغيرات غير مؤثرة على خصائص الفيروس، في بعض الحالات، قد تتسبب الطفرات في تغير سلوك الفيروس، مثل زيادة سرعة انتشاره أو تغير درجة خطورته، تتعدد المتغيرات المكتشفة للفيروس، ويتم إجراء أبحاث دورية لفحص العينات الإيجابية وتحديد نسبة انتشار كل متغير.
