ما حقيقة انتشار القردة في مدن العراق مؤخرًا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "قرود تغزو عدد من مدن العراق".
الحقيقة
الادعاء المتداول مضلل، حيث أن الفيديو مصور على طريق مكة - المدينة المنورة، في السعودية.
قام فريقنا بمقارنة معالم المكان المصور، مع العديد من مقاطع الفيديو المصورة في طريق مكة - المدينة المنورة، واتضح أن الفيديو مصور في طريق يسمى "وادي القردة" وذلك بسبب انتشار قردة البابون او "طريق الهجرة"، حيث يمكن ملاحظة العديد من اللقطات من المقطع تمت مقارنتها مع فيديوهات من نفس الطريق تؤكد أنه في السعودية، وكالآتي:
1- تشابه عامود الطاقة الكهربائية، الواضح في الفيديو مع الاعمدة في طريق مكة - المدينة والعكس.
2- السور المشبك الواضح بجانب الطريق، يتشابه تماماً مع السور المشبك في ما يسمى "طريق الهجرة".
3- أيضًا أن قردة البابون تتواجد في السعودية ولم يتم رصد هكذا قردة تعيش في العراق.
الجدير بالذكر أن القردة المتواجدة في طريق الهجرة، تقترب من البشر للحصول على الطعام من زوار المناطق المارة على الطريق.
قردة البابون استئناس المارة، ومزعجة للسكان المحليين
تنتشر قردة البابون في العديد من الطرق في السعودية، حيث أنها تجذب اهتمام المارة على الطريق، بينما تسبب الازعاج والاضرار في الممتلكيات للسكان المحليين.
مما أدى الى اتجاه السلطات السعودية للحد من انتشار القردة، إذ أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية بشهر تموز 2023 عن انطلاق حملة اسماها "مرحلة معالجة تزايد أعداد قرود البابون في بقية المناطق المستهدفة" أعلن فيها عن:
"المعالجة الجذرية لانتشار القرود وإبعادها عن المناطق المأهولة مع ضمان عدم عودة المشكلة من خلال حزمة من الحلول التي أقرتها دراسات علمية شارك فيها 13 خبيرًا من داخل المملكة وخارجها وأقرتها المنظمات الدولية ذات العلاقة".
أيضًا نشر حساب إمارة منطقة مكة عن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تحذيراً "يعد إطعام قرود البابون سلوكا مخالفًا لنظام البيئة ولوائحه التنفيذية يستوجب غرامة مالية تبلغ 500 ريال".
يأتي اجراء ذلك للحد من انتشار القردة بعد مهاجمة القردة لمنازل ولمزارع المواطنين، مما الحاق الضرر بهم.
أيضًا انتشر فيديو مصور بتأريخ 2019، يُظهر مهاجمة قردة لمدرسة في مكة، إذ أدى الى تخريب جلسة الطعام، وفقاً لما شاركته صحيفة سبق الإلكترونية.