ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخراً لشخص يهدد أطفالاً بالذبح؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يلتقطه شخص لاطفال يقوم بتهديدهم بالذبح ويخيرهم بمن يبدأ اولاً، أرفق الفيديو بالنص الآتي: "هذا مايحدث بسوريا الان".

الحقيقة

في الوقت الذي نؤكد فيه صحة ما يتداول من خبر عن مقتل مدنيين غالبيتهم من الطائفة العلوية بينهم أطفال ونساء نتيجة الانتهاكات التي حصلت في الساحل السوري.

نوضح أن الادعاء المرفق مع مقطع الفيديو مضلل، إذ أن الفيديو قديم يعود للبنان وليس لسوريا مؤخراً.

قمنا بالتحقق من صحته بإجراء بحث عكسي عن لقطات مجتزأة منه، وتبين أنه قديم سبق أن تم تداوله عام 2014.

 وذكرت وسائل إعلام نشرت الفيديو أن شعبة المعلومات اللبنانية قد تمكنت من توقيف الشخص الذي قام بالتقاط الفيديو وهو يهدّد أطفالاً سوريين نازحين بالذبح، وقالت وسائل الإعلام وقتها، أن الشاب من بلدة عبا في قضاء النبطية في جنوب لبنان.
وزعمت وسائل الإعلام أن الشاب:

"أحب أن يمازح هؤلاء الأطفال السوريين الثلاثة، بعد أن طلبت منه والدتهم أن يهتم بهم ويرعاهم لانشغالها بأمور أخرى، فما كان منه إلا أن ارتأى أن يلاعبهم، مهدداً إياهم بالذبح".

 الادعاء الذي لم يتسن لنا التحقق من صحته ومعرفة حقيقته لقدم الحادثة وعدم توفر المعلومات من مصدر رسمي.

يأتي تداول هذا الفيديو بعد اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس، 6 اذار 2025، في عدة مناطق سورية بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين لرئيس النظام السابق بشار الأسد.