ما حقيقة مقطع الفيديو الذي نشره المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي والذي ادعى فيه بأن حركة حماس تواصل اطلاق الصواريخ عمدا من داخل الاحياء السكنية في قطاع غزه؟
نشرت الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك صفحة (اوفير جندلمان ofir gendelman) وهو المتحدث الرسمي بأسم رئيس الوزراء الاسرائيلي مقطع فيديو مرفق بالنص الاتي: "إليكم دليل قاطع آخر: ميليشيا حماس الإرهابية تواصل اطلاق الصواريخ عمدا من داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة. هذه هي جريمة حرب نكراء.
ثلث الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل تسقط داخل قطاع غزة وتقتل مدنيين فلسطينيين بمن فيهم الأطفال".
الحقيقة:
مقطع الفيديو قديم، نشر قبل عدة سنوات تحديدا عام 2018 ويعود لقصف قوات النظام السوري للمعارضة في محافظة درعا السورية بصواريخ أرض-أرض ولا يعود للاحداث الحالية.
وتشهد الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تصاعدا متزايدا في ظل تبادل الضربات بين مقاتلين فلسطينيين من غزة وإسرائيل، التي أعلنت، عقب توعد نتانياهو لحماس، عن بدء "جولة واسعة واستثنائية من الغارات على غزة".
وشاب التوتر أجواء المدينة المقدسة خلال شهر رمضان، وتأجج الوضع بوقوع اشتباكات متفرقة واحتمال طرد فلسطينيين من منازل يطالب بها مستوطنون يهود في دعوى مطروحة أمام القضاء منذ فترة طويلة،
وأعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق جولة واسعة واستثنائية من الغارات على غزة. وكتب أفخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على موقع تويتر،"في هذه الساعة يُطلق /جيش الدفاع/ جولة واسعة واستثنائية من الغارات الجوية على قطاع غزة". وطالب المتحدث المدنيين بالابتعاد عن أي موقع يحتوي على وسائل قتالية تابعة لحماس.
جاء ذلك بعد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستعزز وتيرة وشدة الغارات التي تشنها على قطاع غزة، وهدد حركة حماس بأنها ستواجه ضربات لم تكن تتوقعها.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن مقتل ثلاثة من قادتها العسكريين اليوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية على غزة ضمن جولة التوتر المستمرة منذ يومين. ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد في بيان ثلاثة من قادة "الوحدة الصاروخية" وأوضحت السرايا أن القادة الثلاثة قضوا "إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات" إسرائيلية، متوعدة بأن الرد على ذلك "سيكون قاسياً".