ما حقيقة ما تم نشره في صفحة مستشفى اليرموك التعليمي حول استنكارها لما نشرته احدى الناشطات المدنيات من صور توضح حال المستشفى؟

تداولت بعض صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين اي بتأريخ 17 تموز/ يوليو الجاري المصادف يوم السبت الماضي عدة صور على انه تم تصويرها من داخل مستشفى اليرموك حيث يظهر في الصور وجود نفايات ودماء على الارض ومقعد مكسور هنا.

لتقوم بعد ذلك صفحة "مستشفى اليرموك التعليمي" على الفيسبوك بنشر منشور في تمام الساعة 3:25 من مساء يوم السبت الموافق 17 تموز/ يوليو الجاري يتضمن ثمانية صور تظهر فيها الاماكن داخل المستشفى وهي نظيفة،

كما تضمن المنشور بيان تكذيب للصورة المتداولة (التي تظهر وجود نفايات ودماء على الارض) أشارت فيه صفحة "مستشفى اليرموك التعليمي" الى ان هذه "الصور تعود لعام 2007"

ثم قامت الصفحة في تمام الساعة 10:24 من مساء يوم أمس الاحد الموافق 18تموز/يوليو بالتعديل على نفس المنشور وحذف عبارة "ان الصور تعود لعام 2007" واستبدالها بعبارة "الصور تعود الى سنوات السابقة"

قام فريق التقنية من اجل السلام بالتحري عن ذلك حيث تم التوصل الى النسخ الاصلية من الصور المتداولة بعد قيام شخص يدعى (ج.ا) بالتواصل مع فريق التقنية من اجل السلام وارساله للنسخ الاصلية منها والتي توحي بانها تحمل تشابه كبير في المعالم مع الصور التي قامت بنشرها صفحة مستشفى اليرموك التعليمي (تلك التي تظهر فيها الاماكن وهي نظيفة)،

حيث ان هنالك تشابه كبير بين صور المتداولة والصورة التي نشرتها المستشفى ويلاحظ التشابه في لون الستائر والارضية (الكاشي) والإطار الخشبي ونوع الاضوية المثبتة على الحائط

وعند قيامنا بالتحقق من "البيانات الوصفية" الخاصة بالصور حصلنا على معلومات تظهر تأريخ ووقت التقاط الصور،

فكان تأريخ التقاط جميع الصور هو (2021/07/16) اما وقت التقاط احدى الصورة فكان (01:58:38) صباحًا

 

ووقت التقاط الصورة الاخرى كان (02:00:38)

ووقت التقاط الصورة الثالثة كان (02:01:30)

حيث تم التقاط جميع الصور بوقت متقارب وبواسطة جهاز هاتف من نوع ‏iPhone XS Max الهاتف الذي أطلقته شركة Apple.

وبحسب ما تم نشره في وكالة ناس الاخبارية فان إدارة مستشفى اليرموك في بغداد، قد رفعت شكوى ضد ناشطة انتقدت واقع المستشفى ونشرت صوراً منها، بحسب وثيقة تم نشرها على الإثنين (19 تموز 2021)     

وجاء في الشكوى التي طالع "ناس" نسخة منها، أنّ الصور التي نشرتها الناشطة "تعود لسنوات سابقة".  كما اتهمت الناشطة، بـ "النيل من جهود" الفرق الطبية في مواجهة الجائحة.