ما حقيقة الوثيقة المتداولة على أنها تُظهر الموافقة على تجنيد نوري المالكي للعمل في شعبة مخابرات دمشق ومنحه حق اللجوء لسوريا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة على أنها تُظهر إجراء الموافقات من أجل إعطاء (نوري المالكي) حق اللجوء إلى سوريا وتجنيده للعمل في شعبة مخابرات دمشق عام 1998.

الحقيقة
الوثيقة المتداولة مزيفة و للأسباب التالية:

  1. الوثائق الرسمية في الجمهورية العربية السورية تكون خالية من الأخطاء الإملائية، ونجد في هذه الوثيقة أن جميع الكلمات التي تنتهي بالتاء المربوطة عدا جملة (العربية السورية) قد استبدلت التاء المربوطة بالهاء، وهذا غير وارد في الوثائق الرسمية، وبربط الموضوع بالكتابة في الخط الأحمر أسفل الوثيقة، نجد أن كاتب الخط قد وقع بنفس الأخطاء الاملائية، من خلال استبدال التاء بالهاء.
  2. الوثائق التي تطبع بالآلة الطابعة تكون مسّطرة، خاصة كتب المخابرات، أما الوثيقة المزيفة لم يعتمد التسّطير بكتابتها.
  3. جملة "للإطلاع وإجراء اللازم"، مطبوعة بخط (Times New Roman) المستخدم في برنامج الـ(Word) للحاسبات، بينما في ذلك الوقت عام 1998 لم يستخدم البرنامج إنما كان الإعتماد على الطابعات اليدوية (والتي استخدم المزور خطاً مشابهاً لخط الطابعات القديمة لإيهام المتلقي ان الوثيقة صحيحة وقديمة).


ماذا تعرف عن نوري المالكي؟
نوري كامل محمد حسن المالكي، سياسي عراقي ولد في قضاء طويريج التابع لمحافظة بابل عام 1950، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وحاصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في أربيل.
غادر العراق عام 1979، بعد صدور حكم الإعدام بحقه، ومكث في سوريا حتى عام 1982، إنتقل بعدها إلى إيران وعاد لاحقاً إلى سوريا واستقر فيها حتى سقوط حكم صدام حسين وعاد إلى العراق عام 2003.
أحد الشخصيات البارزة في حزب الدعوة الإسلامي، شغل عدة مناصب سياسية منها (شارك في لجنة صياغة الدستور العراقي، اختير بتشكيل أول حكومة عراقية دائمية منتخبة في عام 2006 وبقي بالمنصب حتى عام 2014.