ما حقيقة أختيار معهد بريطاني باسم EC لمدينة الموصل كأفضل مدينة تستعيد عافيتها بعد الحرب؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نصهُ الآتي: "عاجل معهد EC البريطاني الخاص بمتابعة المدن: يختار مدينة الموصل كأفضل مدينة في العالم تستعيد عافيتها بعد الحـ.ـرب بسرعة".

الحقيقة

عند البحث للتحقق من الخبر المتداول لم نجد اي مصدر يثبت صحة اختيار معهد بريطاني باسم او مختصره (EC) لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى كأفضل مدينة في العالم تستعيد عافيتها بعد الحرب، وما تم التوصل له عند البحث هو معهد (EC) البريطاني لتعليم اللغة الإنكليزية وهو غير معني بالجانب الاقتصادي والتنموي.

أيضا لا توجد مقالة أو محتوى بمثل هكذا عنوان في المواقع الأجنبية أو المنصات ذات الصلة.

ومدينة الموصل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وإثنيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم "داعش" الارهابي حيث سيطر عليها وجعل منها مقراً له.

وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نيران التنظيم الارهابي قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب.

وبعد تحريرها من التنظيم الارهابي أصبحت الموصل وسكانها تتعافى من أثر سنوات الظلم والظلام التي مرت عليها، وبدأت حملات إعمار بالتعاون مع جهات ومنظمات دولية لإصلاح ما خلفته الحرب من دمار كبير طال المدينة بجانبيها وأهم معالمها.