الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي

يعتبر شهر أكتوبر/تشرين الأول الشهر المخصص لزيادة وعي النساء خاصة والمجتمع عامة بسرطان الثدي، والهدف منه هو التوعية بالمرض ومشاركة المعلومات حوله بالإضافة لتوفير خدمات الكشف والفحص المتعلقة به ورفع مستوى الاهتمام والدعم والكشف المبكر بالإضافة الى توفير العلاج والرعاية التلطيفية لكل من  يعاني  من سرطان الثدي. 

أما على الصعيد العالمي فقد شجعت منظمة الصحة العالمية الفكرة وتطبيقها في البلدان وذلك للدور الذي تلعبه في التوعية بسرطان الثدي.

ينشأ سرطان الثدي في الخلايا المبطِنة (الظهارة) للقنيات (85٪) أو الفصيصات (15٪) في أنسجة الثدي الغدية. وفي البداية، يقتصر النمو السرطاني على القنية أو الفصيصة ("لابِد في موضعه") حيث لا يسبب عموماً أعراضاً ويتضاءل انتشاره (النقيلة).

ومع مرور الوقت، قد تتطور هذه السرطانات اللابِدة (المرحلة صفر) وتغزو أنسجة الثدي المحيطة (سرطان الثدي الغزوي) ثم تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة (النقيلة بالقرب من الورم) أو إلى أجهزة أخرى في الجسم (النقائل البعيدة).  وإذا توفيت امرأة من جراء سرطان الثدي، فيُعزى ذلك إلى النقائل المنتشرة. 

العلامات والأعراض

عادةً ما يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة أو سماكة في الثدي. ومن المهم أن تستشير النساء اللواتي يجدن كتلة غير طبيعية في الثدي أخصائياً صحياً دون تأخير لأكثر من شهر أو شهرين حتى عندما لا يشعرن بأي ألم مرتبط بها. فالتماس العناية الطبية عند ظهور أول علامة على وجود عارض محتمل يتيح الحصول على علاج أكثر نجاحاً.

 أعراض سرطان الثدي:

  • كتلة أو سماكة في الثدي؛
  • تغيير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره؛
  • ترصّع أو احمرار أو انطباع أو تبدل آخر في الجلد؛
  • تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)
  • ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة.

وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى ظهور كتل على الثدي، ومعظمها ليس سرطاناً. فما يصل إلى 90٪ من كتل الثدي ليست سرطانية. وتشمل شذوذات الثدي غير السرطانية الكتل الحميدة مثل الأورام الغدية الليفية والتكيسات وحالات العدوى. 

العلاج

يمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالاً للغاية، إذ يحقق احتمالية بقاء على قيد الحياة بنسبة 90٪ أو أعلى، ولا سيما عند الكشف عن المرض في وقت مبكر. 

وينطوي العلاج عموماً على الجراحة والعلاج الإشعاعي من أجل السيطرة على المرض في الثدي والغدد الليمفاوية والمناطق المحيطة بها (التحكم في الغدد الليمفاوية) والعلاج النظامي (الأدوية المضادة للسرطان التي تُعطَى عن طريق الفم أو عن طريق الوريد) لعلاج و/أو تقليل خطر انتشار السرطان (النقيلة). وتتضمن الأدوية المضادة للسرطان المعالجة الصماوية (الهرمونية)، والعلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات العلاج البيولوجي الموجّه (الأجسام المضادة).

ويمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالاً للغاية، خاصة عند الكشف عن المرض في وقت مبكر. وغالباً ما ينطوي علاج سرطان الثدي على مزيج من الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والأدوية (العلاج الهرموني و/أو المعالجة الكيميائية و/أو العلاج البيولوجي الموجّه) سعياً إلى علاج السرطان المجهري الذي انتشر من ورم الثدي عبر الدم. وهذا العلاج الذي يمكن أن يمنع نمو السرطان وانتشاره ينقذ الأرواح بالنتيجة.

 الدعم النفسي والعائلي لمريضات سرطان الثدي واهميته

تعاني المرأة من تداعيات الإصابة بمرض سرطان الثدي إن لجهة الآثار الجانبية لأنواع العلاج المختلفة التي يتم اعتمادها للتخلص من سرطان الثدي مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة وغيرها، وإن لجهة التداعيات السلبية على الحالة النفسية للمرأة.

فسرطان الثدي مرض يسبَب الصدمة الكبيرة على كل سيدة تصاب به، ويترك آثاراً نفسية سلبية عليها قد تعيق عملية العلاج وتؤدي لإطالتها عوضاً عن تقصيرها والخروج منها بنتائج إيجابية فعالة.

يشدد موقع Breastcancernow على أهمية دعم العائلة والأقارب لمريضات سرطان الثدي لتقليل مشاعر الخوف والصدمة التي تصيبهن جراء اكتشاف الإصابة بالمرض، وخلال رحلة العلاج وصولاً إلى الشفاء التام.

وتعاني مريضات الثدي من مشاعر متضاربة نتيجة تداعيات العلاج واستئصال الثدي وتغير جسمها وشكلها وتساقط شعرها، وهو ما يتطلب وقوف أفراد الأسرة بجانبها للتخفيف من هذه الآثار السلبية وعدم ترك المجال لإحباط المريضة بشكل تام.

ومن النصائح التي يقدمها الموقع المختص بشؤون السرطان، لأفراد الأسرة لتقديم الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي:

  • إخبار المريضة دوماً أنها محبوبة وأنها محاطة بأناس يحبونها، وهو ما يزيد من رغبتها في قهر المرض والتخلص منه.
  • عند بدء رحلة العلاج، ينصح أفراد عائلة المريضة بقضاء يوم مميز معها، للقيام بأشياء تحبها مثل التنزه أو التسوق أو تناول الطعام خارجاً. ما يسهم في إمدادها بالطاقة الإيجابية والتخلص من مشاعر الألم والخوف من رحلة العلاج المضنية.
  • تشجيع مريضة سرطان الثدي على التواصل مع ناجيات من المرض أو محاربات له، والتسجيل ضمن مجموعات دعم مريضات سرطان الثدي لتحفيزهن على المضي في العلاج والتعافي منه.
  • تشجيع المريضة على ممارسة الرياضة الخفيفة التي تساعد في التخلص من المشاعر السلبية التي يخلَفها مرض سرطان الثدي وعلاجاته.