ما حقيقة الخبر المتداول بشأن توجيه السوداني بإعادة سعر صرف الدولار إلى 125 الف دينار عراقي؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: "عاجل رئيس مجلس الوزراة السيد محمد شياع السوداني يأمر باعادة صرف سعر الدولار الى125 دينار عراقي".

الحقيقة

الخبر المرفق مزيف، حيث أن (محمد شياع السوداني) تم تكليفه بمنصب رئاسة مجلس الوزراء، الخميس، 13 تشرين الأول 2022، أي لم يتسلم لغاية الآن مهام المنصب المكلف به إلا بعد إكماله التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة وتقديمها لمجلس النواب للتصويت عليها، كما لم يعُلن السوداني خلال كلمته الأخيرة التي جاءت بعد تكليفه بالمنصب عن نيته تغيير سعر صرف الدولار بشكل واضح ومباشر.

من جانبه نفى البنك المركزي العراقي، الأربعاء، 12 تشرين الأول 2022، وجود مساع لتغيير سعر صرف الدولار، حيث أعلن مستشار البنك المركزي (إحسان الياسري) لوكالة الأنباء العراقية، ان "البنك المركزي العراقي جهة مستقلة وتعديل سعر الصرف يتم بالاتفاق مع الحكومة ولا توجد الآن مساع لتغييره".

كما سبق أن أعلن محافظ البنك المركزي (مصطفى مخيف) خلال كلمته في ملتقى الرافدين ان "البنك المركزي ليس لديه نية لخفض أو تغيير سعر صرف الدولار".

أيضا سبق أن بيّن نائب محافظ البنك المركزي (عمار خلف) في تصريح لوكالة الأنباء العراقية بتاريخ 10 تموز 2022، أنه "أنه لا يوجد أي مبرر يدعو الى تغيير سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي"، مضيفاً "لا توجد هناك خطة مستقبلية لتغيير سعر الصرف سواء بعد 3-5 سنوات"، مؤكداً أن "سعر الصرف ضمن السياسة النقدية ومن اختصاص البنك المركزي حصراً وعندما يرى أن هناك ضرورة يفكر في تغيير سعر الصرف، ولكن حالياً لا يوجد أي مبرر أو حاجة لتعديله".

أما الصورة المرفقة فهي مفبركة، حيث لم تقم قناة الشرقية بنشر مثل هكذا منشور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي كما أن القناة تمتلك قالب تصميم خاص بها لنشر الأخبار يختلف عن الظاهر في الصورة المفبركة.

وكان البنك المركزي العراقي قد قرر بتاريخ 19 كانون الأول 2020، تعديل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إذ بلغ سعر شراء الدولار من وزارة المالية 1450 ديناراً، أما سعر بيعه للمصارف فقد حدد بـ 1460 ديناراً لكل دولار، فيما يكون سعر البيع للمواطن بـ 1470 ديناراً لكل دولار.

علما سبق ان قمنا بتوضيح حقيقة تصريح مشابه تم نسبه للسوداني بشأن تغيير سعر صرف الدولار خلال موازنة عام 2023 عند التحقق منه تبين أنه مزيف لم يدلِ السوداني بهِ.