ما حقيقة انتشار الجرب بين الناس بسبب لقاحات كورونا؟
المواضيع الخاطئة عن لقاحات فيروس كورونا والتي يتم تناقلها دون الاستناد لأي مصدر طبي، من شأنها أن تساهم بزيادة أعداد الإصابات بالفيروس، ومنها ما يتم تداوله على أن "مرض الجرب منتشر بسبب لقاح كورونا".
الحقيقة
المعلومة المتداولة خاطئة تمامًا، إذ لا توجد أي علاقة بين مرض الجرب وبين لقاح كوفيد-19، حيث أن الجرب البشري عبارة عن مشكلة جلدية سببها إصابة طفيلية ناجمة عن عث صغير يسمى (القارمة الجربية)، كما ويعتبر الجرب مرض معدٍ ينتقل بسرعة عن طريق المخالطة مع المصاب.
وتكون الإصابة عن طريق قيام إناث العث بالحفر تحت الجلد وتضع بيوضها بداخله، من بعدها يفقس البيض وتنتقل يرقات العث إلى سطح الجلد.
اما بالنسبة للقاحات كوفيد-19 فبعضها تحتوي على أجزاء موهنة من الفيروس تعمل على تعريف أنظمة جسم الإنسان المناعية بالعامل المسبب للمرض وتعمل على مكافحته، وتوجد لقاحات أخرى تعمل على مد الجسم برموز جينية تمكّن الجسم من إنتاج المستضادات المناعية المقاومة للمرض بنفسه.
أي لا توجد أي علاقة بين مرض الجرب وبين لقاحات كوفيد-19 كما تم الادعاء.
يذكر وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجرب يحدث في جميع أنحاء العالم إلا أنه اكثر شيوعًا في البلدان الحارة الاستوائية، وفي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ويمكن علاج الجرب عن طريق استعمال مبيد موضعي للجرب مثل محلول مائي، أو مرهم يحتوي على الكبريت بنسبة 5-10٪.
وتكمن أعراض الجرب (حكة شديدة، طفح جلدي، بقع حمراء مرتفعة على الجلد، نتوءات أو بثور).
كما أن الحيوانات الأليفة لاتنشر الجرب بين البشر، إذ أن العث المسبب للجرب لدى الحيوان يختلف عن ذاك الذي يصيب الإنسان.
ويمكن الوقاية منه عن طريق (استخدم المياه الساخنة والصابون لغسيل جميع الملابس والمناشف وأغطية الأسرّة المستخدمة في الأيام الثلاثة الماضية قبل بدء العلاج وتجفيفها بحرارة عالية، كما يمكن وضع المواد التي يصعب تنضيفها بالماء بأكياس محكمة وتركها لعدة أيام، إذ أن العث عادة لا يعيش لأكثر من 72 ساعة).