ما حقيقة قيام فرق دعم تطبيقات التواصل بطلب رموز التحقق من المستخدمين؟

تردنا بين فترةً وأخرى استفسارات بشأن محادثات مع مستخدمي الإنترنيت من طرف أرقام مجهولة تدعي أنها فرق الدعم الخاصة بإحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك او الإنستغرام او الواتساب او التيليغرام.. إلخ)، تقوم بطلب إرسال المستخدم لـ(رمز التحقق) الذي عادةً ما يكون مكون من 6 أرقام لتأكيد حسابه او لعدم إزالته وغير ذلك من الادعاءات الأخرى.

الحقيقة
بدايةً نحذر من عدم مشاركة (رمز التحقق) مع أي طرف آخر مطلقًا ولأي سبب، كونه يستخدم لتسجيل الدخول للحسابات الشخصية وإمكانية الوصول إلى المعلومات الشخصية والتعديل عليها او ما يسمى بـ(الاختراق) وهو ما لا ينبغي الوصول له إلا من المستخدم مالك الحساب نفسه.

كما أن فرق الدعم الخاصة بتطبيقات التواصل الاجتماعي لا تقوم بالتواصل مع المستخدمين بمثل هذه الطريقة لإبلاغهم بوجود مشكلة ما او طلب رمز التحقق والوصول للحسابات والمعلومات الشخصية، كون أن هذه التطبيقات توفر طرق أخرى للدعم والتواصل مثل إرسال اشعارات داخل التطبيق الى المستخدم لاشعاره بوجود مشكلة وارشاده الى الطرق الي يمكن من خلالها حل هذه المشكلة، أو توفير خيارات داخل التطبيق يتمكن المستخدم من خلالها معالجة مشكلة ما كتأكيد هوية الحساب او الإبلاغ عن مشكلة كما في فيسبوك وماسنجر او توفير محادثة موثقة بالعلامة الزرقاء باسم التطبيق كما في التيليغرام لإعلام المستخدم بالتحديثات او إرسال رموز التحقق.

في المحادثة المرفقة صورتها وحسب ما اخبرنا به مستلم الرسالة بأن الطرف المجهول قام بإرسال رسالة له عبر تطبيق الواتساب وادعى أنه من فريق دعم التطبيق طالبًا إرسال رمز التحقق الذي وصل للمستخدم على تطبيق التيليغرام، في محاولة لاختراق وتسجيل الدخول لحساب تيليغرام المستخدم. ومن هنا يجب معرفة انه لا علاقة لتطبيق واتساب بتطبيق التيليغرام وهي محاولة للتصيد واختراق الضحية، وحتى في حالة طلب رمز التحقق لذات التطبيق، فلا يجب مشاركتهُ مع اي جهة اخرى او مستخدم اخر.

ويتم ذلك بعد قيام الطرف المجهول باستهداف رقم المستخدم ومحاولة تسجيل الدخول في تطبيق معين تم إنشاء حساب عليه بواسطة ذات رقم الهاتف ومحاولة تغيير كلمة السر او تأكيد ذلك لإكمال عملية التسجيل من جهاز اخر بعد الحصول على رمز التحقق الذي يصل لرقم الهاتف او الحساب للسماح بتغيير كلمة السر او فتح التطبيق من جاهز اخر بشكل متزامن.

وعادة ما يتم التوصل لأرقام هواتف المستخدمين من من خلال قيامهم بتحميل تطبيقات مجهولة والسماح لها بالوصول لأرقام الهواتف او تسجيل أرقامهم في روابط وهمية يتم تداولها على أنه من خلالها يمكن الحصول هدايا او مبالغ مالية او ميزات أخرى كما في مبادرة داري او الروابط الوهمية للتسجيل على الرعاية الاجتماعية التي سبق ان قمنا بتوضيح حقيقتها والتحذير منها.