ما حقيقة مقطع الفيديو على أنه يعود لمنفذ الهجوم المسلح في جامعة الإسراء ببغداد؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لصانع المحتوى (هاني الكلاوجي)، مع ادعاء انه هو منفذ الهجوم المسلح الذي وقع في كلية الإسراء الجامعة في بغداد.
الحقيقة
الادعاء مزيف، إذ أن الشخص الذي ظهر في الفيديو يُدعى (هاني الكلاوجي)، وهو صانع محتوى عراقي عبر تطبيق تيك توك، وعند مراجعة نشاط (هاني) على حسابه في منصة تيك توك، وُجد أن آخر مقطع فيديو نشره كان بتأريخ 7 كانون الثاني 2025، أي بعد وقوع الحادثة في 5 كانون الثاني 2025، هذا الفارق الزمني يثبت أن (هاني) لا علاقة له بالحادث، كما أنه لا يوجد دليل على تورطه أو وجوده في موقع الحادث، كذلك عند المقارنة بين الشخصين فهنالك فروقات واضحة بين الشخصين في الشعر و الأنف والذقن.
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة من الجهات الأمنية وإدارة جامعة الإسراء، فإن منفذ الهجوم يُدعى (إبراهيم علي محمد جبر الساعدي)، وأن الهجوم قد وقع بعد مشاجرة بين (إبراهيم) وبعض من أفراد الجامعة، وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي داخل الحرم الجامعي، ما أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الجامعة.
بعد السيطرة على المهاجم، ألقت قوات الشرطة القبض عليه مباشرة، وتم نقله إلى الجهات المختصة للتحقيق معه.
وقد اصدرت الجامعة في يوم الحادث، بيانًا رسميًا أكدت فيه المعلومات الآتية:
"المهاجم يُدعى إبراهيم علي محمد جبر الساعدي، وهو طالب يعاني من مشاكل نفسية وفقًا للتحقيقات الأولية وتقرير أحد الأطباء النفسيين، وأن الهجوم أسفر عن إصابة بعض عناصر الأمن الذين واجهوا المهاجم، وحالتهم الصحية مستقرة بعد تلقي العلاج".
من جانبه أوضح رئيس جامعة الإسراء في مؤتمر صحفي عُقد بتاريخ 7 كانون الثاني 2025، تفاصيل الحادث، مؤكدًا أن:
"المهاجم ليس طالبًا في جامعة الإسراء، بل طالب في كلية بغداد للعلوم الطبية".
وأشار رئيس الجامعة إلى أن:
"عناصر الأمن في الجامعة تمكنوا من التصدي للمهاجم بأيديهم فقط، حيث لا يُسمح بحمل الأسلحة داخل الحرم الجامعي، وأن المهاجم أطلق النار باستخدام مسدسين نفدت ذخيرتهما خلال وقت قصير، وكان يحمل سلاحًا ثالثًا وسلاحًا أبيض"، بالإضافة إلى "العملية الأمنية داخل الجامعة نُفّذت بسرعة، ما قلّل من الخسائر".
في وقت سابق، بتاريخ 6 كانون الأول2025، تم نشر منشورات مزيفة تخص الحادث من قبل بعض الحسابات، وتم التحقق منها وتوضيحها من قبل فريق "التقنية من أجل السلام".