ما حقيقة لقاء طارق الهاشمي بممثلين عن الإدارة السورية في دمشق؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مرفق بنص مفاده "طارق الهاشمي يلتقي في دمشق ممثلين عن الإدارة السورية الموالية لتركيا".
الحقيقة
المنشور مضلل، إذ أن مقطع الفيديو يعود لمشاركة طارق الهاشمي في إلقاء محاضرة عن التعايش في إسطنبول، بتأريخ 8 كانون الثاني 2025، حيث نشر الهاشمي منشورًا عبر حسابه في منصة إكس، وضح فيه أنه كان ضيفًا على مركز "مقاربات للتنمية" و"منظمة متحدون ضد العنصرية والطائفية"، حيث ألقى محاضرة عن "التعايش"، تناول فيها الوضع في العراق ونصائح للقادة الجدد في سوريا، أي أن مقطع الفيديو صور في تركيا وليس في سوريا كما تم الادعاء بالمنشور المضلل.
أما بشأن الادعاء المرفق مع الفيديو، قام فريق التقنية من أجل السلام بالبحث في أبرز وسائل الإعلام المحلية و والعربية، التي لم تنشر مثل هكذا ادعاء، وأيضا قمنا بالبحث في محرك البحث (Google) عن الادعاء المنسوب، حيث لم نتوصل الى اي مصدر يثبت صحة الادعاء اعلاه، حيث كانت النتائج عبارة عن صفحات وحسابات قامت بنقل الخبر المزيف.
كان طارق الهاشمي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية خلال فترة رئاسة الرئيس العراقي الأسبق الراحل جلال الطالباني، وفي عام 2011، واجه الهاشمي، مذكرتي توقيف ومنع من السفر على خلفية اتهامات وجهت اليه بقضايا "تتعلق بالارهاب".
صدر بحقه حكمًا غيابيًا بالإعدام، من قبل المحكمة الجنائية المركزية التي أدانت الهاشمي وصهره في قضيتين جنائيتين تتعلقان بمقتل محامية وشخص وزوجته.
في عام 2020، أعلن طارق الهاشمي عن استعداده لتسليم نفسه إلى القضاء العراقي، على غرار قرار وزير المالية الأسبق رافع العيساوي الذي سلم نفسه في وقت سابق، وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية، ذكر الهاشمي أنه كان من بين الأشخاص الذين استهدفوا في العراق، وأن الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) كانت قد برأته من التهم الموجهة إليه سابقًا، وأكد الهاشمي أنه جاهز للمثول أمام القضاء العراقي في أي وقت، مشددًا على ضرورة ضمان محاكمة عادلة وفقًا للدستور العراقي.